دعت جامعة الدول العربية إلى ضرورة اهتمام الحكومات العربية بتمكين الشباب ودفعهم للاستثمار في ابتكاراتهم لخلق أجيال جديدة قادرة على العطاء لخدمة بلادهم وإزالة أية معوقات تواجههم وتمكينهم بكل أدوات الملكية الفكرية لحماية إنتاجهم الفكري. جاء ذلك خلال احتفال الجامعة العربية باليوم العالمي للملكية الفكرية بمشاركة المسؤولين الحكوميين عن مكاتب الملكية الفكرية بالدول العربية، وخبراء من المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بالإضافة إلى عدد من الباحثين والقانونيين والشباب المخترعين. وأشادت الجامعة بأحراز المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى عربياً وال 25 عالمياً في مؤشرات براءات الاختراع وفقاً لتقرير المنظمة العالمية للملكية الفكرية، وذلك بفضل مساهمة الجامعات السعودية بالنهوض ببراءات الاختراع في عدة مجالات مثل الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات والموارد الطبيعية. وأشارت مديرة إدارة الملكية الفكرية والتنافسية بالجامعة العربية الدكتورة مها بخيت خلال إلقائها كلمة الجامعة في الاحتفالية إلى أن المنطقة العربية تشهد حالياً تطوراً غير مسبوق في مجال الابتكار واهتماماً حقيقياً من الحكومات وصانعي القرار من خلال تطوير التشريعات والانضمام إلى الاتفاقيات الدولية في مجال الملكية الفكرية، ولا سيما براءات الاختراع. وشددت على أهمية التنسيق والتعاون بين الدول العربية في مجال الملكية الفكرية بما يخدم مصالح المنطقة العربية لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي. من جانبه قال مستشار المنظمة العالمية للملكية الفكرية عمرو عبدالعزيز، إن المنظمة تعمل على تقديم الدعم الفني للدول العربية لتطبيق مشروع إدخال سياسات الملكية الفكرية في الجامعات، بهدف الحفاظ على حقوق المخترعين والمبتكرين من الشباب العربي، وهو ما تم تطبيقه في المغرب والجزائر، وجاري حالياً تطبيقه بمصر والأردن. وأوضح أن المنظمة ستنظم اجتماعاً إقليميًا افتراضياً بالتعاون مع الجامعة العربية في يونيو المقبل حول الشركات الناشئة والملكية الفكرية بمشاركة قطاع كبير من الشباب ورواد الأعمال. يشار إلى أن احتفال هذا العام الذي يعقد تحت شعار "الملكية الفكرية والشباب: الابتكار من أجل مستقبل أفضل" يتضمن عدة جلسات عمل تناقش عدة مواضيع يقدمها عدد من الخبراء والشباب المخترعين من الدول العربية، فضلاً عن عرض أفضل التجارب والممارسات من الدول العربية.
