المنظمة العربية للتنمية الإدارية تبحث منظومة العمل عن بُعد وإمكانيات الاستفادة منها

عقدت المنظمة العربية للتنمية الإدارية اليوم بالقاهرة لقاءً تفاعليًا تحت عنوان "العمل عن بعد .. فرصة أجبرنا عليها"، لبحث العلاقات المتشابكة بين الأطراف الثلاثة: أرباب العمل والعاملين والمجتمع، وكيفية الوصول إلى أقصى استفادة ممكنة في ظل منظومة العمل عن بُعد.
وأوضح مدير عام المنظمة الدكتور ناصر الهتلان القحطاني في كلمته أن اللقاء يستعرض تجربة حكومة الإمارات العربية المتحدة من حيث التحول الإلكتروني خلال العشرين عامًا الماضية، والذي ساهم في نجاح تطبيق العمل عن بُعد خلال أزمة فيروس "كورونا"، بالإضافة إلى تسليط الضوء على جاهزية حكومة الإمارات الرقمية في التعامل مع الأزمات.
وقال وزير الدولة للتنمية الإدارية الأسبق المصري الدكتور أحمد درويش في كلمته إلى أن فكرة العمل عن بُعد موجودة منذ عشرين عامًا، وبدأ العمل عن بُعد في مصر بمبادرة "منزلك مكتبك" التي أطلقتها وزارة التنمية الإدارية عام 2007م، لافتًا إلى أن العمل عن بُعد يحتاج إلى التشريعات الملائمة لهذا التغير.
وأشار الأمين العام لمجلس الوزراء بدولة الإمارات العربية المتحدة عبدالله بن طوق في كلمته إلى أن هناك العديد من التغييرات الديناميكية التي قامت بها حكومة الإمارات منذ الإعلان عن جائحة "كورونا"، من بينها العمل والتعليم عن بُعد، وإطلاق برنامج التعقيم الوطني، وتقديم التسهيلات البنكية، ومحاربة الشائعات، وإعادة الفتح التدريجي.
وأفاد مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية بالإمارات الدكتور عبد الرحمن العور في كلمته بأن أبرز تحديات الحكومات والمؤسسات في ظل الظروف الطارئة كانت استمرارية الأعمال ومرونة تقديم الخدمات الحكومية، وضمان إنتاجية وكفاءة الموظفين في ظل العمل عن بُعد، مبينًا أنه يمكن تحويل التحديات إلى فرص من خلال تطوير فلسفة العمل عن طريق تطبيق إعمل عن بُعد كنمط رئيسي بشكل كلي أو جزئي، وتعزيز البنية التحتية للحكومة الذكية، وتوظيف منظومة مشاريع تعتمد على الذكاء الاصطناعي.