وقعت الجمارك السعودية اليوم، اتفاقية مع شركة الخطوط السعودية للشحن تهدف إلى تسليم المهام التشغيلية في مبنى الشحن بجمرك مطار الملك خالد الدولي، وذلك بحضور معالي محافظ الهيئة العامة للجمارك الأستاذ أحمد بن عبدالعزيز الحقباني، والرئيس التنفيذي للشركة عمر بن طلال حريري. ووقع الاتفاقية من جانب الجمارك السعودية نائب المحافظ لتيسير التجارة والعمليات ماجد بن صالح المرزم، فيما وقعها من جانب شركة الخطوط السعودية للشحن نائب الرئيس للشؤون التجارية عبدالرحمن بن معن المبارك. ويسعى الطرفان من خلال هذه الاتفاقية إلى رفع كفاءة الخدمات التشغيلية في مبنى الشحن بجمرك مطار الملك خالد الدولي وذلك عبر تسليم الجمارك المهام التشغيلية إلى السعودية للشحن، حيث سيُساعد ذلك في تركيز أداء الجمارك على النواحي الرقابية والأمنية، فيما ستتولى الشركة المهام الخاصة بتشغيل خدمات المناولة والحمالة والصيانة وجميع الخدمات التشغيلية، الأمر الذي من شأنه أن يُسهم في تيسير الإجراءات الجمركية ورفع كفاءة الخدمات التشغيلية، بالإضافة إلى أن ذلك من شأنه أن يُحدد مسؤوليات ومهام الطرفين في الأعمال المرتبطة بالخدمات المقدمة لعملاء الجمارك بمختلف فئاتهم. وتُمثل هذه الاتفاقية تفعيلًا لمذكرة التفاهم التي وقعتها الجمارك السعودية مع الشركة لتسليم المناطق الجمركية في المطارات وذلك أثناء إطلاق برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية الذي كان برعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. وأوضحت الجمارك السعودية في هذا الصدد أن تسليم المهام التشغيلية في جمرك مطار الملك خالد يُعد مرحلة أولى سيتبعها مراحل متعددة، حيث سيتم توقيع اتفاقيات مماثلة خلال المرحلة القادمة لتشمل جميع مطارات المملكة الدولية. ويأتي توقيع هذه المذكرة في الوقت الذي تُحقق فيه الجمارك السعودية تقدمًا ملموسًا على مستوى تيسير الإجراءات الجمركية والخدمات اللوجستية المرتبطة بها ومن ذلك ما تُحققه مخرجات توقيع هذه المذكرة؛ حيث تواصل الجمارك السعودية عملها الدؤوب نحو استثمار موقع المملكة المميز وذلك بتحويله إلى مركز لوجستي عالمي تنفيذًا لأحد أهم ركائز إستراتيجيتها الهادفة إلى رفع كفاءة التبادل التجاري وذلك بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في إبراز المملكة كبيئة جاذبة للاستثمار، ومنصّة عالمية للخدمات الجمركية واللوجستية وتعزيز موقع المملكة لتكون الخيار الأول كمركز لوجستي على مستوى المنطقة يربط بين القارات الثلاث.