قرر مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة اعتماد إعلان مدينة القدس عاصمة للبيئة العربية عام 2019. واعتمد المجلس، في ختام أعمال دورته الثلاثين اليوم بمقر جامعة الدول العربية، وثيقة المعايير والأسس لاختيار عاصمة البيئة العربية وتعميمها على الدول العربية على أن يبدأ العمل بها في 2020 وتكليف الأمانة الفنية للمجلس بتقديم مقترح لتشكيل لجنة لاختيار عاصمة البيئة العربية لعام 2020 وفقاً لهذه المعايير. وكلف المجلس أمانته الفنية بطرح موضوع بعنوان "الإدارة المتكاملة للنفايات في المنطقة العربية" على القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المزمع عقدها ببيروت في يناير المقبل بوصفه أحد الموضوعات ذات الأولوية لوزراء البيئة والتي تحظى باهتمام وتركيز عالمي في الوقت الراهن. وقرر المجلس عقد دورة استثنائية له يوم 10 يناير المقبل في الاْردن للإعداد الدورة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة والاتفاق على الموقف العربي الموحد إزاء جدول أعمال تلك الدورة. ورحب المجلس، باعتماد الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث 2030 من قبل القمة العربية الأخيرة في الظهران بالمملكة العربية السعودية إبريل الماضي وتفعيل آلية التنسيق العربية للحد من مخاطر تلك الكوارث. وثمن المجلس، جهود الهيئة العربية للطاقة الذرية في دراسة الآثار المُحتملة للمفاعلات الحدودية على المنطقة العربية خاصة مفاعلي "ديمونة" الإسرائيلي و"بوشهر" الإيراني، داعياً الهيئة إلى الاستمرار في رصد المخاطر الناتجة عن تلك المفاعلات على البيئة في المنطقة العربية ومتابعة عملية رصد التلوث الإشعاعي في المناطق الحدودية مع اسرائيل. وأحيط المجلس علماً بعدم وجود موافقة كتابية حتى الآن من قبل سلطة الاحتلال الاسرائيلي على دخول فريق الخبراء الدوليين إلى فلسطين لإعداد تلك الدراسة، معلناً عن تقديم مشروع قرار باسم المجموعة العربية للدورة الرابعة للجمعية العمومية للأمم المتحدة للبيئة المقررة في نيروبي مارس المقبل للقيام بإجراء الدراسة الميدانية حول الحالة البيئية في فلسطين. وفي سياق متصل، حذرت رئيسة سلطة جودة البيئة في فلسطين، عدالة الأتيرة، من خطورة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي لتدمير البيئة الفلسطينية، وذلك في ظل سياسة التوسع الاستيطاني الذي يستهدف الإنسان الفلسطيني. وقالت "الأتيرة"، خلال اجتماع الدورة الثلاثين لمجلس وزراء البيئة العرب إن الوضع البيئي في فلسطين يحتل اهتماماً كبيراً في ظل الممارسات الاسرائيلية بحق الأرض الفلسطينية كالتجريف وقلع الأشجار وقطعها وحرق المحاصيل وتهريب النفايات الخطرة ودفنها في الأراضي الفلسطينية والتخلص من مخلفات المستوطنات السائلة والصلبة في الأراضي الزراعية الفلسطينية المحيطة وفي مزارع الفلسطينيين وعلى أطراف مدنهم وقراهم. وأوضحت أن الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على ما يزيد عن 80% من حصة مياه الفلسطينيين ويحرمهم من استخدامها، إلى جانب سيطرته الكاملة إدارياً وأمنياً على ما يزيد عن 64% من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، منوهة بأن الحروب المتكررة والاعتداءات اليومية على قطاع غزة وما يصاحبها من تدمير للأرض الزراعية وإضرار بالمحاصيل والغطاء النباتي ككل، أمر يعصف بجودة التربة في فلسطين، ويؤدي إلى تدهورها وتدني جودتها ويقلل من قدرتها على الإنتاج.
