انعقدت بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في العاصمة التونسية اليوم، أعمال المؤتمر العربي الرابع عشر لرؤساء أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ ، بمشاركة ممثلين عن هذه الأجهزة وعن جامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والأمانة العامة للمجلس والوكالة الأوروبية لحرس الحدود وخفر السواحل . ورأس وفد المملكة إلى الاجتماع معالي مدير عام حرس الحدود الفريق عوّاد بن عيد البلوي. وأكد معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان في كلمته الافتتاحية ، أن المؤتمر ينعقد في ظل ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد تتسم باستمرار بؤر التوتر ومناطق الصراع التي تمثل تربة خصبة لترعرع الإرهاب والجريمة المنظمة . وبين معاليه أن الموقع الجغرافي للوطن العربي يشكل عاملاً يزيد من تفاقم التحديات الأمنية كونه بالأساس منطقة عبور للمواد المخدرة من بلدان الإنتاج إلى بلدان الاستهلاك ومنطقة مرور للهجرة غير الشرعية من بلدان المصدر إلى بلدان المقصد، مشيراً إلى أنه يضاف إلى هذه التحديات الأمواج غير المسبوقة من اللاجئين والنازحين الذين لا تتورع عصابات الإجرام المنظم عن استغلال أوضاعهم المأساوية للزج بهم في الجريمة والإرهاب، ولا تتوانى عصابات الهجرة غير الشرعية عن التغرير بهم لإيهامهم بحياة أفضل في فردوس موعود لينتهي المطاف بأغلبهم هلكى في الصحراء وغرقى في أعماق البحار . وأكد الدكتور كومان أنه تقع على عاتق أجهزة أمن المنافذ وحرس الحدود مسؤولية كبيرة في مواجهة كل هذه التحديات التي يشكل مؤتمر اليوم مناسبة للتباحث بشأنها، مشيراً إلى أنه نظراً لكون التحديات التي تتعامل معها أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ تحديات عابرة للحدود، فقد عمل المجلس على فتح قنوات تعاون مع بعض المنظمات الإقليمية المعنية بأمن الحدود والمنافذ، مرحباً في السياق بممثلي الوكالة الأوروبية لحرس الحدود وخفر السواحل التي تشارك لأول مرة في أعمال المؤتمر العربي لرؤساء أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ . من جانبه، أكد معالي مدير عام حرس الحدود الفريق عوّاد بن عيد البلوي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أهمية المؤتمر كونه يأتي في ظل تهديدات وأحداث ومتغيرات أمنية تتطلب تظافر الجهود وتعزيز آليات التعاون والتنسيق بين أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ في الدول العربية، مشيراً إلى الموضوعات المهمة التي يتناولها جدول أعمال المؤتمر والتي ستسهم بمشيئة الله في تحقيق أمن الحدود بين الدول العربية ورفع قدرات الأجهزة المعنية ودعم العمل العربي المشترك . وعبر معاليه عن تمنياته أن يحقق المؤتمر والاجتماع المشترك الذي سبقه بين أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ وأجهزة الجمارك الأهداف المرجوة منهما بما تصبوا إليه تطلعات القيادات والمجتمعات العربية، مثمناً عالياً الجهود التي يبذلها مجلس وزراء الداخلية العرب وعلى رأسه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري للمجلس . وناقش الاجتماع عدداً من الموضوعات من بينها نتائج تطبيق توصيات المؤتمر العربي الثالث عشر لرؤساء أجهزة امن الحدود والمطارات والموانئ ، ودور أجهزة أمن الحدود والمنافذ في مواجهة تهريب المهاجرين ، بالإضافة إلى مشروع الإستراتيجية العربية الشاملة لمكافحة جرائم القرصنة البحرية والسطو المسلح على السفن في صيغته المعدلة .