أكد الرئيس العام للحسبة وتزكية المجتمع بالسودان الشيخ عبدالقادر بن عبدالرحمن أبو قرون، أن استضافة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، لذوي شهداء الجيش السوداني المشاركين في عاصفة الحزم كنوع من التكريم لمن ضحى حياته لأجل حماية الحرمين الشريفين الذي يعد ذلك واجباً على كلّ مسلم يعيش في الأرض, لأن الذود بالأراضي المقدسة وحمايتها والدفاع عنها مسؤولية المسلمين أجمع, ولا شك أن المملكة وقيادتها قادرون على حمايتها على الوجه الأكمل. جاء ذلك خلال زيارته لمقر الاستضافة ، واطلع على الخدمات المقدمة للمستضافين، حيث أشاد بالجهود التي تقدمها المملكة التي تأتي من منطلق رسالتها العالمية في خدمة الإسلام والمسلمين ومواقف المملكة في العالم التي لا تحصى وخيراتها تنتشر في أرجاء الأرض. وأضاف: أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة يخدم الإسلام والمسلمين ، ومؤتمراً عالمياً يجتمع فيه أكثر من 5000 حاج يمثلون 94 دولة من دول العالم, مشيراً أنهم كلما أتوا إلى المملكة شهدوا تطوراً ملحوظاً في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة من مشاريع عملاقة تنفق فيها المملكة المليارات لأجل راحة قاصدي البيت الحرام ومسجد رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام، وجهود المملكة لا يجحدها إلا إنسان جاهل وجاحد. وأردف: الدعوة الملكية التي وصلتنا من قبل الملك سلمان لاستضافة ذوي شهداء السودان في هذا العام ضمن قوافل الحجيج وعلى نفقته الخاصة تعد تكريمًا واحتفالُا عالميًا ومنحة احتفلت بها السودان بأكملها, فالمملكة بها مهوى الأفئدة والمشاعر المقدسة ولها المكانة الأولى في نفوس المسلمين أجميع والسودانيين خصوصًا. ونقل الشيخ عبدالقادر مشاعر ذوي الشهداء قائلاً: إنهم يعيشون الأن في أجمل لحظات حياتهم ولسان حالهم تلهج بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين على الضيافة الكريمة والمنحة العزيزة سائلين الله القبول والسداد. وفي ختام التصريح رفع شكره وتقديره نيابة عن أفراد بعثته إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – أيدهما الله -، الذين يقدمون كل الرعاية والعناية للمسلمين من أجل توحيد كلمتهم, كما شكر معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، على توفير المتطلبات وتذليل الصعوبات حتى يتفرّغ الضيوف لأداء مناسك الجج والعمرة بيسر وسهولة.
