أطلق في العاصمة التونسية اليوم، الجيل الثاني من برنامج التحالف من أجل مكافحة العمى الممكن تفاديه 2018 2022م، على هامش أعمال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، بحضور وزراء ومسؤولي الصحة والمنظمات المعنية بطب العيون والوقاية من العمى من بينهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز مؤسس ورئيس اتحاد مكافحة العمى. ورحب مدير عام صندوق التضامن الإسلامي للتنمية الدكتور وليد الوهيب في كلمته الافتتاحية للحفل بالحضور، مبرزاً ما تحقق لبرنامج التحالف في مرحلته الأولى من منجزات ساهمت بشكل كبير في مكافحة العمى في العديد من الدول، مثنياً على جميع الداعمين والراعين للبرنامج وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز مؤسس ورئيس اتحاد مكافحة العمى. من جانبه، أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز، أن مرض السكري هو أحد المسببات الرئيسية للإعاقة البصرية وذلك لسببين الأول مباشر وهو اعتلال الشبكية الذي يقود إلى فقدان البصر، والآخر غير مباشر ويكمن في ازدياد حالات حدوث المياه البيضاء بنسبة أعلى وبعمر مبكر، مشيراً سموه إلى أن 33 % من مرضى السكري يشكون من إعاقة بصرية وخطورة هذا الموضوع أنه يحدث في عمر مبكر وأن تكاليف العلاج المباشرة قد تؤثر سلباً على إنتاجية الفرد والعائلة والمجتمع. وبين سموه أن مرض السكري وارتفاع نسبة السكر في الدم أصبح من الأمراض الشائعة في جميع دول العالم وتتفاوت نسبة حدوثه في الفئة العمرية ما بين 20 - 75 عاماً من 6 إلى 20 % من مجموع السكان في دول العالم، مشيراً سموه إلى أن نسبة حدوثه آخذة في الازدياد حيث أصبح عدد المصابين بمرض السكري في العالم بحدود 422 مليون مصاب 90 % منهم من الفئة الثانية " البالغين " وذلك حسب مصادر منظمة الصحة العالمية؛ ويعتقد أن هذا الرقم قد يتضاعف في العام 2030م. وحول موضوع مكافحة اعتلال الشبكية الناتج عن مرض السكري في دول إفريقيا، أكد سمو رئيس اتحاد مكافحة العمى أن عدد المصابين بداء السكري في إفريقيا يقارب 14 مليون مصاب وفق دراسات الاتحاد العالمي لمرضى السكري؛ ويعتقد أنه أكثر من هذا الرقم حيث أن عدم إمكانية الحصول على الخدمات الطبية لسبب أو لآخر في بعض دول إفريقيا هو أعلى من غيره في دول العالم، مضيفاً سموه أنه إذا اعتبرنا أن هذا الرقم هو الأساس وأن نسبة الإعاقة البصرية هي 33 % فإن عدد المصابين بالإعاقة البصرية بسبب داء السكري في إفريقيا يصل إلى أكثر من أربعة ملايين وخمسمائة ألف مصاب. وأعلن سموه في هذا الصدد أن اتحاد مكافحة العمى قرر وبالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية تبني مشروع لتشخيص علاج الحالات الممكن علاجها بإذن الله من اعتلال الشبكية بسبب مرض السكري في عدة دول في إفريقيا منها ( تشادبوركينافاسو ساحل العاجل جيبوتي غينيا غينيا بيساو موريتانياماليموزمبيقالنيجر توقو جزر القمر ) . بدوره، أكد معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر حجار أن هذا البرنامج الإنساني الذي أطلق في العام 2008م يشكل ثمرة شراكة متعددة الأطراف هدفها معالجة حالات إعتام عدسة العين والذي يعد سبباً رئيساً للإصابة بالعمى الممكن تفاديه، مرحباً بإطلاق المرحلة الثانية من البرنامج ومتمنياً أن يحقق النجاح المؤمل منه . وفي ختام الحفل الذي شهد العديد من الكلمات للوزراء والمسؤولين عن الصحة وطب العيون والوقاية من العمى، جرى التوقيع على إعلان الشركاء والمانحين للجيل الثاني من برنامج التحالف من أجل مكافحة العمى الممكن تفاديه 2018 2022م .