دعت جامعة الدول العربية إلى بلورة رؤية عربية لتعزيز وتطوير التعاون المشترك في مجال التعليم والبحث العلمي ، محذرة من أن الانظمة التعليمية في العالم العربي تواجه تحديات عظيمة ناتجة عن التغيرات السريعة وثورة المعلومات والتقدم التقني الذي يُعرف بمجتمع المعرفة . وقال الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفير بدر الدين علالي في كلمته أمام المؤتمر السنوي التاسع للمنظمة العربية لضمان الجودة في التعليم الذي بدأت أعماله بمقر الجامعة العربية اليوم، إن التعليم هو حجر الأساس للشعوب التي تأمل تحقيق الرخاء والتقدم ، لافتًا الانتباه إلى أن الدولة التي تعمل على تطوير نظامها التعليمي هي الدولة الّتي تتفوق في المجالات كافة للوصول إلى مخرجات نوعية من التعليم قادرة على البناء والعطاء . وأضاف أن التعليم عملية شاملة بمختلف جوانبها وأبعادها، وهو مسؤولية تشاركية بين الحكومة والأسرة والمجتمع المدني والقطاع الخاص . وأشار علالي إلى أن الأنظمة التعليمية في العالم العربي تواجه تحديات ناتجة عن التغيرات السريعة وثورة المعلومات والتقدم التقني بما يعرف بمجتمع المعرفة، بينما بقية العالم يسعى إلى تطوير أنظمته التعليمية بشكل مستمر للوصول لأفضل مخرجات وبأقل جهد وتكلفة . وطالب الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية، بضرورة التركيز على جودة التعليم في العالم العربي لتحسين وتطوير مخرجاته، وتحقيق المتطلبات كافة واحتياجات المجتمع التي تتناسب مع احتياجات سوق العمل من أجل الرقي بالأنظمة التعليمية . ويناقش المؤتمر الذي تنظمه المنظمة العربية لضمان الجودة في التعليم التي يرأسها الدكتور طلال أبو غزالة على مدى يومين، عددًا من المحاور، من بينها "معايير وأطر أنظمة ضمان الجودة والاعتماد في التعليم المدرسي والعالي والتدريب المهني، ونظريات إدارة الجودة والاعتماد، وبرامج ضمان الجودة" . كما يستعرض المؤتمر السنوي التاسع للمنظمة العربية لضمان الجودة في التعليم عددًا من النماذج والحالات الدراسية في المؤسسات التعليمية .