ثمن معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، ماخرجت به ميزانية الدولة لعام 2016م، والموازنة التي ظهرت بها الأرقام المطمئنة خلال العام الميلادي المقبل 2017م، بالرغم من الظروف المحيطة بالمملكة العربية السعودية على المستويين السياسي والاقتصادي. وقال معاليه في تصريح بهذه المناسبة: لقد أكدت بيانات الميزانية متانة الاقتصاد الوطني وقدرته بفضل الله تعالى على التعاطي مع الظروف المحيطة بالبلاد بكل حكمة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، حيث عمل - أيده الله - على حفظ أمن واستقرار المملكة وسط ظروف استثنائية ألمت بالعالم وتحديات صعبة واجهتها المملكة. وأضاف معالي الدكتور بدران العمر أن المملكة أثبتت رجاحة فكرها الاقتصادي، ودقة رسم سياساتها المالية في سنوات الوفرة، فكانت تحسب حسابات المستقبل الذي ربما تضعف فيه التدفقات المالية من سوق النفط، الأمر الذي جعلها تدخر الوفر المالي لديها تحسّباً لمستقبل يتحرك اقتصاده في منحى هابط، وهو ما حصل اليوم، فكان تأثير الانخفاض الحالي في سوق النفط على اقتصاد المملكة أقل من المتوقع لأن الاحتياطات المالية المدخرة من سنوات الوفرة كانت هي الحصن الحصين ضد الظروف الحالية. إن هذه السياسة الحكيمة تؤكد مجدداً قوة الموقف المالي للمملكة، ورجاحة الفكر الاقتصادي الذي تتحرك بمقتضاه، وحكمة القرار في توجيه الإيرادات. وتابع معاليه : إدراكاً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- بأهمية بناء أجيال متعلمة واعية، قادرة على المساهمة في صناعة نهضة الوطن، فقد خصصتْ الحكومة نصيباً كبيراً من الميزانية لدعم قطاع التعليم بلغ أكثر من (200) مليار ريال، ليكون بذلك هو القطاع الأول من حيث قوة الدعم. وأكد أن الدعم الكبير الذي حظي به التعليم سيسهم بعون الله تعالى في تحسين جودة التعليم، وتنفيذ سياسات جديدة تراعي التحولات العصرية في مسارات التعليم الحديث بشقيه العام والعالي، كما سيكون بإذن الله عاملاً مساعداً على انحسار دائرة البطالة بما سيعمل عليه من إمداد سوق العمل بالطاقات الشابة المؤهلة القادرة على الإبداع في أي موقع تتولاه. وبين أن جامعة الملك سعود لديها مشروعات استراتيجية طموحة، ومبادرات علمية متنوعة ستستعين على إنجاحها بما ستتلقاه من الدعم من ميزانية هذا العام سعياً منها إلى تحقيق الأهداف التي ترضي قيادتنا وتحظى باستحسانهم، كما ستستمر في مضاعفة جهودها لتحقيق الإنجازات المأمولة منها من خلال التركيز على الإنتاج المعرفي، وبناء مجتمع المعرفة، والتشجيع على الإبداع، ونشر ثقافة الابتكار، وتقديم نوع عصري من التعليم قائم على مبدأ المشاركة والحوار، مع توظيف التقنية وتطبيقاتها في العملية التعليمية، وتخريج الأكفاء المزودين بالعلم والمهارة للمساهمة في صياغة مستقبل الوطن. ورفع معالي الدكتور بدران العمر أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لما يقدمه للوطن وأهله من الرعاية والاهتمام، كما شكر سمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد -حفظهما الله- لجهودهما الداعمة لمسيرة الأمن والرخاء التي تنعم بها المملكة، سائلاً الله أن يديم علينا النعمة ويرزقنا شكرها، وينصر جنودنا المرابطين، ويصرف عنا كيد الأعداء والمفسدين.