وصف مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر الميزانية العامة للدولة ب «الاستثنائية» لأنها جاءت في ظل ظروف وتحديات صعبة جعلت لها وضعاً مختلفاً ومساراً يراعي التغيرات الحالية، وأحداث المنطقة، وأوضاع الاقتصاد العالمي، ومستويات أسعار البترول، لكن بفضل الله ثم بفضل التوجيهات السديدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خرجت الميزانية بتوازن اقتصادي مميز. وأوضح أنه بالرغم من شدة الظروف التي تمر بها المنطقة الإقليمية على المستويات السياسية والاقتصادية، والتوقعات غير المتفائلة من المحللين في الداخل والخارج حول الميزانية العامة للدولة، إلا أن النتائج خالفت التوقعات، فظهرت بيانات الميزانية كاشفة عن اقتصاد متماسك، يتعاطى مع الظروف المحيطة بحكمة، دون أن يكون لها تأثير سلبي كبير على اقتصاد المملكة. وأضاف: أثبتت المملكة رجاحة فكرها الاقتصادي، ونجاح رسم سياساتها المالية في سنوات الوفرة، فكانت تحسب حسابات المستقبل الذي ربما تضعف فيه التدفقات المالية من سوق النفط، الأمر الذي جعلها تدخر الوفر المالي لديها تحسّباً لمستقبل يتحرك اقتصاده في منحى هابط، وهو ما حصل اليوم، فكان تأثير الانخفاض الحالي في سوق النفط على اقتصاد المملكة أقل من المتوقع.