حث مجلس الأمن الدولي اليوم الدول الأعضاء في الأممالمتحدة على حرمان ما يعرف بتنظيم داعش والجماعات المتطرفة الأخرى من مصادر أموالهم ومقاتليهم بوقف تجارة النفط، ورفض دفع فدى، وتشديد عمليات التفتيش الأمنية، وغيرها. جاء ذلك في بيان أصدره المجلس عقب تقرير جديد للأمم المتحدة يقدر أن الدخل المحتمل لتنظيم داعش الإرهابي من عوائد النفط الخام ما بين 846 ألف دولار إلى 1.645 مليون دولار يوميًا، كما رفع التقرير من تقدير أموال الفدى المدفوعة خلال فترة 12 شهرًا من 35 مليون دولار إلى 45 مليون دولار. ويوصي التقرير بفرض عقوبات جديدة، ولكنه يحذر من أن العقوبات وحدها ليست كافية لمواجهة تهديد الإرهاب العالمي. وأعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي في نقاش علني عن القلق من موجة المقاتلين الجدد الذين هم أصغر سنًا وأكثر تنوعًا ومهارة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لجذب أكثر من 15 ألف مقاتل من أكثر من 80 دولة. وحذر السفير الأسترالي لدى الأممالمتحدة جاري كوينلان من أن عددًا كبيرًا من هؤلاء المقاتلين الجدد يحملون جوازات سفر أوروبية. وشدد أعضاء مجلس الأمن الدولي على ضرورة القيام بالمزيد لمحاربة الفكر الإرهابي وتغيير الظروف الاقتصادية وغيرها التي تجعله جذابًا. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي كان يتحدث في اجتماع مجلس الأمن إن "النظر إلى هذه التحديات من المنظور العسكري فقط أظهر محدودية هذه الرؤية". وحث مجلس الأمن الدولي في بيانه الدول الأعضاء في الأممالمتحدة على بذل المزيد من الجهد لتقييد تدفق المقاتلين الأجانب.