رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق : التحديات التي تواجه لبنان والأمة كثيرة وخطيرة

أعرب رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري عن شكره وتقديره للأمر الكريم الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - وما له من وقع طيب لدى اللبنانيين، الذين عبروا بدورهم عن شكرهم للمملكة وقيادتها وشعبها .
وقال الحريري في كلمة له اليوم في مأدبة عشاء في بيروت بمناسبة انتخاب الشيخ عبد اللطيف دريان مفتيًا للجمهورية اللبنانية : " هذا يوم مبارك، نجتمع فيه على وحدة كلمة المسلمين في لبنان، وعلى رفع راية دار الفتوى، والتضامن من حولها، لتبقى أمينة، بإذن الله، على قول الحق، وإقامة العدل، وتعميم الخير، ترسيخ القيم التي قررها القرآن العظيم، ودعانا إليها الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم في أمتنا ".
وأضاف : إن الآمال معقودة عليكم، يا صاحب السماحة، في حماية الوحدة الإسلامية، والتأكيد على خطاب الاعتدال، وفي المحافظة على مكانة دار الفتوى، ودورها التاريخي، كركن أساسي من أركان الوحدة الوطنية اللبنانية، والعيش المشترك بين المسلمين و المسيحيين ، " لافتاً النظر إلى أن التحديات التي تواجه لبنان والأمة كثيرة وخطيرة، من الذين يريدون أن يتخذوا من الدين والشريعة ورسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وسيلة للإرهاب والتسلط واستدعاء الانقسام والفتنة.
وأوضح رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق أن المسؤولية الملقاة على دار الفتوى، وعلى كل العلماء المسلمين في هذه المرحلة من حياة الأمة هي مسؤولية كبرى، لا تحتمِل التردد، أو التخلف عن مواجهة التطرف، وإنقاذ رسالة الإسلام والمسلمين من السقوط في هاوية الإرهاب.
حضر المأدبة رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام والرئيسان فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي والمفتي الشيخ محمد رشيد قباني والمفتي المنتخب، ووزير الداخلية نهاد المشنوق ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي بن عواض عسيري، بالإضافة إلى عدد من الوزراء والسفراء وشخصيات سياسية وإعلامية.