طالب البرلمان الأوروبي اليوم بضرورة إرساء مقاربة جديدة للسياسة الخارجية الأوروبية وبتنسيق أفضل بين المؤسسات الأوروبية والدول الأعضاء من خلال استعمال أفضل الأدوات الدبلوماسية. وأوضح البرلمان الأوروبي في لائحة تم التصويت عليها بعد نقاش مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية كاثرين أشتون في بروكسل اليوم أن فشل الاتحاد الأوروبي الواضح في الرد مؤخرًا بفاعلية على عدد من بؤر التوتر والنزاعات في العالم وضع مصداقية الاتحاد الأوروبي كمساهم في بسط الأمن والاستقرار الدوليين على المحك. وشددت اللائحة على ضرورة تعبئة مختلف موارد الاتحاد الأوروبي في المجالات الدبلوماسية والأمنية والدفاعية والاقتصادية والتجارية والتنموية وعلى صعيد العمل الإنساني للرد بجدوى وبليونة على التحديات الدولية. وقال مقرر اللائحة النائب أرنو دانجان إن المقاربة الشاملة لشؤون العالم من قبل الاتحاد الأوروبي عادة ما يتم تسجيلها بعد الأحداث وليس قبلها, مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي يفتقد إلى إستراتيجية تحرك محددة وواضحة ويفتقد إلى جرد أولوياته في التحرك دوليًا وأنه يركز في الغالب على مجالات جغرافية دون غيرها. وشدد النواب الأوروبيون على ضرورة تعزيز قدرات وصلاحيات منصب الممثلة العليا للسياسية الخارجية الأوروبية والتنسيق بين الدبلوماسيات الوطنية للدول والسياسة الخارجية للاتحاد كتكتل, إضافة إلى تيسير آلية اتخاذ القرارات في قسم العمل الخارجي. وشهد البرلمان الأوروبي نقاشًا بين النواب والممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية كاثرين أشتون حول تناول العلاقات مع موسكو والوضع في ليبيا والبرنامج النووي الإيراني وعلاقة الاتحاد الأوروبي بدول البلقان.