أبرز صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع ما بذله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله من جهد ووقت في سبيل خدمة دينه ووطنه وأبناء وطنه والمسلمين في شتى أصقاع الأرض، ومواقفه ومشروعاته الخيرية والإنسانية وإسهامته الكبيرة في شتى المجالات. جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها سمو نائب وزير الدفاع بعنوان "المواقف الإنسانية في حياة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله " مساء أمس بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة وذلك في قاعة الملك سعود رحمه الله بالجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة. وبدأت المحاضرة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى معالي مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد العقلا كلمة قال فيها" إن هذه المحاضرة التي تقيمها الجامعة جاءت عرفاناً منها بما قدمه صاحب السمو الملكيّ الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله للوطن والمواطن والعرب والمسلمين في أرجاء المعمورة من أيادٍ بيضاء وهل يملك من ليس في أيديهم ما يكافئون به الفقيد الراحل إلا الكلمة الطيبة والدعاء الصالح بأن يتغمَّده الله بواسع رحمته جزاء ما قدمت يداه". وأشار معالي الدكتور العقلا إلى بعض مآثر الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله التي عرفها الجميع من قضاء الحوائج وتفريج الكربات وكفالة الأيتام وعلاج المرضى وبناء المساجد في الداخل والخارج. بعد ذلك ألقيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة. ثم استهل سمو الأمير خالد بن سلطان محاضرته بالحديث النبوي "إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له"، قائلاً : أما الولد الصالح فأنتم أبناؤه الذين لن يبخلوا بالدعاء له والتضرع إلى الله طالبين له المغفرة والرحمة، وأما العلم النافع فمشاريعه العلمية والتعليمية والبحثية وإقامة المسابقات في مختلف المجالات التي كلها خير شاهد على ذلك العلم، وأما الصدقة الجارية فمشاريعه الإنسانية والخيرية والعلاجية، وما أوقفه من مال في سبيل استمرارها خير دليل على ديمومة الصدقة التي نرجو أن تشفع له يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. وكشف سموه عن أن الفقيد رحمه الله أوصى أبناءه قبل مماته بعدة وصايا منها اعتماد سياسة الأبواب المفتوحة، وعدم ردّ أصحاب الحاجات، حيث كان يرى أن الله تعالى أكرمه بهم ليزيد في حسناته فكيف يردّهم، كما أوصاهم بالبشاشة عند استقبال الناس وعند قضاء حوائجهم وعند توديعهم، مؤكداً أن الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله لم يكن يعمل من فراغ بل من عقيدة وإيمان ورؤية استراتيجية. // يتبع // 12:57 ت م تغريد