أكد مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية والمختص في شؤون القدس أحمد الرويضي أن القدس تشهد حربا ديموغرافية تستهدف تقليص الوجود الفلسطيني وزيادة عدد المستوطنين اليهود فيها ،ومحو الطابع العربي الإسلامي المسيحي للمدينة وخلق حقائق جديدة . وقال إن ما جاء في تقرير الإحصائي الصادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني والذي يحمل عنوان " القدس الإحصائي السنوي للعام 2012 " يشير إلى أن 397 ألف مواطن فلسطيني يقطنون القدس يواجهون 262 ألف مستوطن في القدسالشرقية . وأضاف الرويضي إن الصراع الديموغرافي بدأ مباشرة بعد احتلال المدينة في العام 1967 حيث أجريت عملية إحصاء للمواطنين الفلسطينيين في القدس وبضوئه حرم آلاف المقدسيين من حق الإقامة بالقدس بزعم أنه لم يتم إحصاؤهم . وأوضح الرويضي انه بعد اتفاق أوسلو ، وتحديدا في العام 1995م شرعت إسرائيل في التركيز على مفهوم مركز الحياة كأساس في إلغاء إقامة المقدسي وكمبرر لسحب هويته ، بحيث أصبح على المتوجه إلى مكتب وزارة الداخلية في القدسالشرقية تقديم مجموعة من إثباتات مركز حياته في القدس ، وإلا أصبح معرضا لسحب هويته وطرده من المدينة وحرمانه من العودة إليها . وشدد على أن تثبيت صمود الإنسان ودعم المؤسسات المقدسية وتحقيق التنمية في القطاعات المختلفة ، وخاصة الإسكان والصحة والتعليم والشباب من شأنه تحقيق النمو الديموغرافي الفلسطيني في المدينة . // انتهى //