عزا مدير جمعية شفاء الخيرية لرعاية المصابين بالأمراض المزمنة بمكة المكرمة وعضو جمعيات حقوق الإنسان والمتقاعدين وأصدقاء الزهايمر، محمد عبدالرحيم كلنتن، إثارة الشغب بدار الرعاية للفتيات بالعاصمة المقدسة، أخيرا إلى غياب الوسائل الترفيهية، معتبرا أنها السبب الرئيسي لما حدث، وطالب بتوفير وسائل ترفيه لهؤلاء الفتيات لأن الكثيرات منهن مررن بظروف صعبة أدخلتهن الدار التي يجب تهيئتها ببرامج ووسائل تبعدهن عما يعانينه من مشكلات. وأوضح كلنتن أنه «تم إنشاء الجمعية لمواجهة الزيادة المطردة في أعداد المصابين بالأمراض المزمنة وخاصة مصابي داء السكري؛ حيث ظهرت الحاجة جلية إلى مد يد العون والمساعدة لهم من خلال إنشاء جمعية خيرية تتولى رعاية المرضى ومساندة الخدمات الصحية المجانية التي توفرها الدولة، وتؤمن للمحتاجين من المرضى تلك الحاجات؛ حيث تهدف إلى خفض نسبة انتشار الأمراض المزمنة بين المواطنين والمقيمين بالعاصمة المقدسة، وخفض نسبة مضاعفات السكري المزمنة مثل بتر الأطراف، فشل كلوي، جلطات القلب والدماغ، ضعف البصر، إلى جانب تقديم الرعاية الطبية والدعم اللازم للمرضى المصابين بالأمراض المزمنة وأسرهم ومساعدتهم في السيطرة على مرضهم ونشر التوعية بطرق الوقاية والعلاج من الأمراض المزمنة واتباع النمط الصحي في الحياة وإجراء ودعم البحوث العلمية بهدف السيطرة على الأمراض المزمنة». 3 آلاف تحت الرعاية وأشار كلنتن إلى أن «عدد المستفيدين في الوقت الحاضر من خدمات الجمعية أكثر من 700 شخص، وتدشن الجمعية في رمضان المقبل مركزا طبيا بمقرها يحتوي على وحدة للعلاج الطبيعي، ومركزا للعيون، إضافة إلى مركز للأسنان وآخر للسكري للأطفال والكبار»، موضحا أن «الجمعية تقدم حاليا أربعة برامج صحية منها الرعاية الصحية المنزلية للمرضى المواطنين والمقيمين ببلد الله الحرام، ورعاية الأطفال المصابين بداء السكري، ورعاية القدمين ومكافحة البتر، ودعم المرضى الفقراء ورعايتهم صحيا». وأكد أن «حقوق الإنسان» بالعاصمة المقدسة باشرت ووقفت على أكثر من ثلاثة آلاف حالة العام الماضي وجدت حلولا لها بنسبة 100 % بعضها عنف أسري وأخرى مطالبات حقوقية وغيرها من القضايا والحالات، مشيرا إلى أن جمعية الأيتام بمكة ترعى أكثر من ثلاثة آلاف يتيم تقدم لهم كل سبل الرعاية والاهتمام والعناية. واقع الزهايمر وفيما يتعلق بمرض الزهايمر لفت إلى أن خطورة الإصابة بالمرض تزداد مع تقدم العمر؛ إذ إن نسبة انتشاره ترتفع من نحو 1 % من سن 65 عاما إلى أكثر من 25 % لمن هم أكثر من 80 عاما، ولكن يمكن أن يحدث لمن هم في الأربعينات والخمسينات، فهو مرض عصبي تدرجي يحدث عندما تتراكم البروتينات في الدماغ، وتضر بالخلايا العصبية تدريجيا فتؤدي إلى تدميرها، ما يزيد من صعوبة التذكر عند الإنسان، وكذلك استخدام المنطق واللغة، ثم يصبح الإنسان مرتبكا وتائها ويعاني صعوبة في القيام بالمهام اليومية البسيطة مثل استخدام الهاتف، وتحضير الأكل، وإدارة الأعمال .