إذا صحت الأنباء حول أن رئيس الوحدة السابق جمال تونسي يقف خلف الحملة التي تنادي بإبعاد الرئيس الحالي عبدالمعطي كعكي فإن الرجل يكون قد نهى عن خلق وفعل مثله، فالتونسي واجه حربا شرسة عندما أعلن قرار بيع عقود ناصر الشمراني للشباب وأسامة هوساوي وعيسى المحياني للهلال رغم أنه كان مكرها لا بطل؛ فكلنا تابعنا مسلسل انتقال المحياني وقبل ذلك الهوساوي وشاهدنا كيف بدا الرجل قليل الحيلة أمام سطوة المال الأزرق وبريق البطولات اللذين جعلا اللاعبين يتنكرون للوحدة ويقفلون هواتفهم في وجه الرئيس الذي لم يعرف كيف يتواصل معهم وأين يجدهم؛ فنحن الآن في عصر الاحتراف واللاعبون يركضون فقط خلف صليل الملايين، لا يضعون اعتبارا للعشرة والانتماء ونحو ذلك من عبارات يضحك عليها نجوم الزمن الحالي؛ فالتونسي إذن ظلم الكعكي الذي يشرب الآن من نفس الكأس، فهو الآخر مجبر ولا خيار أمامه إلا أن يقول «آمين» بدلا من أن يجد هؤلاء النجوم يغادرون من الباب الواسع عيانا بيانا دون أن يصل خزانته سوى فتافيت اصطلح على تسميتها «بدل تدريب». كما أن كثيرا من الوحداويين المتحلقين حول النادي ينتقدون أكثر مما يقدمون الحلول، ويرفضون بيع لاعبيهم دون أن يدسوا أيديهم في جيوبهم لدفع ما يبقي هؤلاء ضمن قائمة الفرسان.