من الغريب عندما تجد رجلا بكامل قواه العقلية والجسدية، بل ربما يكون ذا منصب مؤثر في المجتمع، خصوصا في مجال التعليم، فمنظر صعب حين ترى معلما يربي أجيالا وتكون شخصيته ضعيفة.. فماذا يتوقع منه؟ وهل يزرع البذور الصحيحة وبطريقة مثلى في عقول الطلاب؟ فسؤال يحير الذات لأن المعروف عنه في العرف والفطرة أن الزوج هو الذي يقود السفينة أي يقوم بدور القبطان في هذه الحياة، ومن ثم تأتي الزوجة وهي نائبة قبطان السفينة ومستشاره الخاص، لكن إذا قلبت الموازين وأصبحت المرأة هي القبطان في هذه الحياة فلا نتعجب عندما نسمع امرأة تضرب زوجها. أو ربما تسيطر عليه سيطرة تامة، فتدخل البيت متى شاءت وتخرج متى شاءت، وتبدأ شخصية الأب المطلوبة لدى الأبناء ألا وهي (مالك شغل) التي تنص على أن الابن يعمل ما يريد ويخرج ويدخل متى ما يريد وكأن الأب في هذه اللحظة عامل أو حارس يرحب بالقادم ويودع الخارج، طبعا تألمت كثيرا حين كتبت هذه الكلمات لكنها بالفعل موجودة على أرض الواقع، فتجد رجلا يتزوج بأمر واختيار من والدته ولم تمض سنة على زواجهما إلا وبدأت بين الابن والأم عداوة وبغضاء؛ ما أدى إلى أن الابن ترك البيت ولم ير أمه سنة كاملة ولم يسمعها صوته حتى لو بالمكالمة.. يا الله كل ذلك بسبب ماذا يا ترى؟ أهو ضعف في شخصية وكيان الرجل، أو ربما تكون أمهات الزوجات تعطين بناتهن نصائح وهي “أعط الرجل العين الحمرة” يصبح لك خاتما في يدك ولا يرد لك طلبا ويقول أمرا وطاعة لك سيدتي.