نفى المهندس سمير نحاس المدير العام ل(البريد) في منطقة مكةالمكرمة القول إن خدمات (البريد) لم تعد تحظى بطلب شعبي، وأكد أن خدماتهم ما زالت أساسية ورئيسية لدى عدد من الجهات. مشيرا إلى إبرام المؤسسة العامة للبريد عقد شراكة مع أمانات المناطق ومع بعض الجهات الأمنية، إضافة إلى الشركات والمؤسسات والمصارف على وجه الخصوص. وأوضح نحاس في لقاء مختصر مع “شمس” أن ثمة فئة “من القلة يحاولون عرقلة مشاريع التطور التي تنتهجها المؤسسة، وهؤلاء ليسوا على علم بما يحدث، ولم يطلعوا على ما تبذله (البريد السعودي) من جهود وعمل متواصل. علما بأن (البريد السعودي) تلقت الكثير من الإشادات والجوائز العالمية على الإنجازات التي حققتها في السنوات الخمس الماضية”. ولم يوضح المهندس نحاس مَن يقصد بهذه الفئة. وأكد أن مؤسسة البريد في مكة تحديدا “تتعامل مع 100 ألف رسالة يوميا”، ومع افتراض أن كل رسالة من هذه الرسائل اليومية تعود إلى أحد ساكني مكة، الذين يتجاوز عددهم ستة ملايين، يمكن تأكيد أن (البريد) في مكة تتعامل مع 1.6 في المئة فقط من سكان مكة. وأشار نحاس إلى أن البريد، منذ تحول إلى مؤسسة قبل ما يقارب السنوات الخمس، بدأ في إعداد البنية التحتية من جديد، وفق أفكار ورؤى متطورة، تهدف في الأساس إلى تغيير المفهوم السائد عند الناس حول البريد. وأضاف: “الحقيقة أن هذا الأمر أخذ الكثير من الوقت والجهد والعمل والدراسات، وواجهت المؤسسة الكثير من التحديات؛ حيث اتخذ الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن رئيس المؤسسة قرارا استراتيجيا منذ اليوم الأول الذي باشر فيه عمله في البريد بتنفيذ مشروع العنونة والترقيم، وهو المشروع المعروف اختصارا ب(عنوان واصل)، الذي يعد أحد أهم المشروعات التنموية”. وأكد بقطعية أن “المستقبل سيكون للبريد؛ كونه يعد العمود الفقري لكل دولة، ومقياسا رئيسيا من مقاييس قوتها الاقتصادية، ولن يكون من الممكن قيام خدمة الحكومة والتجارة الإلكترونية ما لم يوجد نظام بريد فاعل”. وأوضح أن حجم الرسائل اليومية في بريد منطقة مكةالمكرمة في تزايد مستمر، ولدينا مراكز معالجة في جدةومكة والطائف وبعض المحافظات الأخرى، وتم تطبيق نظام الفرز الآلي إلى جانب الفرز اليدوي، وترتفع أعداد الرسائل في المناسبات والأعياد، ولاسيما في شهر رمضان من خلال الجمعيات الخيرية، وكذلك عيد الفطر وموسم الحج، وأعياد رأس السنة، حيث يكثر عدد الرسائل المرسلة من الأجانب إلى بلدانهم”. وبخصوص الخلافات التي تشاع بين مؤسسة البريد والوكالات البريدية أجاب بأنه لا يوجد خلاف، وما حصل هو سحب المؤسسة رخصة بعض الوكالات التي لم تلتزم بشروط الترخيص، أما الوكالات الملتزمة بالشروط فتمارس نشاطها بشكل طبيعي. واختتم نحاس حديثه بالقول: “إن صورة نظام واصل البريدي لم تتضح بشكلها الكامل لدى غالبية المجتمع، إلا أن المشروع من الناحية العملية والتنموية يسير وفق ما خُطّط له، وسيلمس الجميع نتائجه قريبا”.