تأتي وترحل في حياتي متى شئت ولا جواب حين أسأل: أين كنت؟ كم مرت طلبت منك البقاء وكم مرة اعتذرت فيها عن العشاء فأحيانا تكون في منتهى الحنان وأحيانا تثور كالبركان لأغرق في حيرة كالطوفان قليلةٌ اللحظاتُ التي أحسست فيها بالتميز معك وكثيرةٌ اللحظاتُ التي لم أفهم قط ما بداخلك من أكون في مخططاتك؟ هل نزوة من نزواتك؟ أم حقا شريكة حياتك؟ فأنت كاللغز المحير في العشق بخيل ومبذر أحيانا تبني وأحيانا تدمر أحيانا متواضع وأحيانا متكبر فما حيلتي أمام تناقضاتك؟ وكيف أتأقلم مع كل حالاتك؟ ألا تدرك أنك في منتهى الأنانية؟ وأن تصرفاتك ليست بالمثالية فمن يسألك اليوم كبريائي بعد لامبالاتك لوفائي يسألك بعد صمت طويل تحداه ليبحث عن بديل بديل لسنوات من الظنون وأفكار أوشكت على الجنون بديل لقلب من الغيرة يحترق ومن كثرة الاعتذارات أصبح يختنق فدعني أتجرأ أو أقول لسيادتك اشطبني من دفتر مذكراتك عفوا أقصد من دفتر مغامراتك ولتدون انسحابي من حياتك ودعني أعلن انتصاري وهزيمتي لانكساري أخيرا فزت.. فهنيئا لي سمية القماري