«كوتة» لشباب وشابات الأعمال في المناقصات الحكومية

خلصت حلقات نقاشية ضمن فعاليات ملقى ومعرض شباب وشابات أعمال الشرقية 2011 الذي تنظمه غرفة الشرقية بالتعاون مع الراعي الرئيسي شركة معارض الظهران الدولية إلى ضرورة دراسة شباب الأعمال لمشاريعهم قبل البدء في تنفيذها دراسة علمية تعتمد على مبدأ المنطق والواقعية.
وفي ورقة العمل التي تقدم بها نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الطيار الدكتور ناصر بن عقيل الطيار دعا إلى إنشاء هيئة متخصصة في رعاية ودعم رواد الأعمال، بحيث تستطيع أن تعطي إحصاءات، ومسوحات تسويقية لقطاع ريادة الأعمال.
ودعا إلى إعطاء معاملة تفضيلية لمنشآت شباب الأعمال في المنافسات الحكومية «كوتة» من خلال تشجيع مؤسساتها والشركات المملوكة لها على تخصيص حصة من صفقاتها أو مشترياتها لمنشآت شباب الأعمال، وإتاحة معاملة تفضيلية لمشاريع شباب الأعمال في المنافسات الحكومية.. ودعا إلى إنشاء مراكز الخدمة الشاملة لخدمة مرتادي العمال الجدد يقدم فيها الأدوات الضرورية وإتاحة خدمات الإرشاد والنصح ومساعدتهم في تحديد أنسب الجهات التمويلية.
وأكد أهمية إعادة التهيئة للمؤسسات التعليمية من خلال مراجعة المناهج التعليمية والبرامج التدريبية التوعوية والتي تؤثر في تشجيع العمل الحر بالمجتمع السعودي، وإدراج منهج أو مادة تعليمية متخصصة ريادة الأعمال في المراحل المتوسطة والثانوية والجامعية.
ونوه بضرورة القضاء على الروتين والبيروقراطية الحكومية وذلك من خلال الدعوة إلى تسهيل الإجراءات النظامية والتحول السريعة لكافة الخدمات الحكومية إلى أساليب إلكترونية والبعد عن التنظيم المفرط بالأنظمة التي تعوق المشاريع الصغيرة.
وأشار إلى ضرورة إنشاء بنك معلومات متخصص عن مشاريع رواد الأعمال يكون على صلة وثيقة بالهيئات الحكومية والمؤسسات المالية ذات العلاقة بتلك المشروعات وتوفير البيانات والإحصاءات ومسوحات الديموغرافيا لسوق ريادة الأعمال في المملكة. وأورد الطيار عددا من معوقات ريادة الأعمال في السوق السعودية وأبرز التعليم والتدريب، والتمويل، والبحث والتطوير فضلا عن وجود معوقات نظامية وقانونية وإدارية.
ويرى الطيار أن من المعوقات الإدارية التي تواجه مشروعات شباب الأعمال عدم توافر المقومات الكافية للبنية الأساسية لدعم وتنمية مشاريع الأعمال وخاصة في مجالات الإنتاج والتسويق.
أما سيدة الأعمال أمينة الجاسم وفي ورقة عمل قدمتها بعنوان «الطموح والتميز بوابة ريادة الأعمال» فركزت على مسألة الطموح كحالة نفسية يفترض أن تكون موجودة لدى أي سيدة أعمال تسعى لتحقيق نجاحات وإنجازات، فهذا الطموح كفيل بتحويل الصعوبات إلى تحديات، والفشل إلى نجاح.
وأكدت الجاسم التي كانت تتحدث عن تجربتها في مجال تصميم الأزياء بأن هناك أفكارا عديدة من السهل الابتداء بها، لكن الصعوبة تكمن في الاستمرار، ولا يأتي الاستمرار إلا بالطموح والبحث عن الأفضل، فهو وقود الريادة، ومفتاح النجاح، لكن هذا الطموح يحتاج إلى إرادة تضمن الاستمرار، فالزمن سريع والتغيرات سريعة والمنافسة حادة، والتفاؤل يفتح أبوابا كانت مغلقة أو غير معروفة.