نوع جارح من الطيور يتميز بالتحليق والطيران معظم ساعات النهار أكثر مما تفعله بقية الجوارح، ورغم شبهه شكلا بالعقبان والصقور المميزة بالقوة والبطش بفرائسها فهو ليس مثلها في الجرأة والإقدام وسرعة الانقضاض، فقليلا ما يصيد طريدة حية لنفسه.. ولذلك يقال المثل الشعبي «أبو حقب لا حصل خير ولا سلم من التعب» لمن يسعى ويتعب في نيل مبتغاه ولكن دون تحقيق فائدة تذكر.. وهنا من يأتي بصيغة الاستفهام فقد يسأل أحدهم شخصا «صقر وإلا أبو حقب» والمعنى هل النتيجة إيجابية أو سلبية فيما سعيت وتعبت وراءه؟!.. تذكرت «أبو حقب» وأنا أتابع تعاقدات الأندية السعودية مع اللاعبين الأجانب.. فكم من ناد في تعاقداته مثله مثل «أبو حقب».. لم يجد ضالته في لاعب أجنبي عليه الكلام ومع ذلك لم يسلم من تعب المفاوضات ليل نهار.. وابتزاز الوكلاء.. وانتهازية الوسطاء.. ويخرج بعد ذلك بعقد قيمته ملايين الريالات.. وشروط عقد تقصم ما تبقى من ظهر النادي ماليا إن أراد التخلي عن اللاعب!! مثال ما قد يحصل مع الهرماش لاعب الهلال والذي شاء الله أن يصاب.. وأيضا في نادي النصر وتعاقداته وخاصة مع الأرجنتيني والذي تخاف الجماهير أن يكون شبيها للاعبي رومانيا العام الماضي «سمعة على الفاضي» مع أنه حصل على جائزة أفضل لاعب في إحدى مباريات دورة بني ياس.. وتابعوا ما حصل مع الاتحاد والعنزي «الأكشنات» فيها أيضا.. وقيسوا ما أقول على جميع الأندية فهي الآن تضع يدها على قلبها تتمنى ألا تكون مثل «أبو حقب».. وتريد أن تكون مثل «الصقر» اللي يحقق حاجته حتى ولو تعب مثل نادي الفيصلي العام الماضي والذي صاد وحقق ما لم يستطع تحقيقه أصحاب الملايين.. لدرجة أن لاعبيه الأجانب ومدربيه أصبحوا مطمعا لكثير من الأندية.. ختاما سيبدأ الموسم ونرى من هو أبو حقب ومن هو الصقر؟! وكل عام والجميع بخير.