الماجد «داهية» الفن الخليجي بلا منازع

تعجبني كثيرا الانتقائية التي يقدمها الفنان راشد الماجد في ألبوماته خصوصا في الثلاثة ألبومات الأخيرة التي أثبتت أنه فنان ذكي يفهم كيف يصل إلى قلوب المستمعين، فلديه المقدرة على معرفة ما يرغب فيه الجمهور العربي والخليجي، ويقدم لهم ذلك، لا يختلف اثنان على أن الماجد من أذكى الفنانين على الإطلاق، لا أحد يستطيع أن يتنبأ بما سيطرحه من أعمال، ويفاجأ الجميع بمجموعة من الأغاني التي يرددها الكثيرون، وعلى الرغم من أنه لا يتعجل في طرح ألبوماته فقد تكون المدة بين الألبوم والآخر سنتين، ولكن يكون خلالها عدد من أغاني السنجل التي يروي بها عطش جمهوره الكبير.
سندباد الأغنية الخليجية وزعيمها الأول، بالتأكيد يحضر مفاجآت غنائية سيتضمنها ألبومه المقبل ونحن جمهوره ندرك أن الماجد لن يرضى بغير القمة التي اعتاد عليها منذ حضوره في الفن الغنائي. الماجد ثري بأفكاره وأعماله وأود أن أقول لمن لم يصدقوا خبر توم: طلب توم كروز من الفنان راشد الماجد سيارته «المايباخ» «اللي ما يطول العنب، حامض عنه يقول»، فمن كتب هنا أو هناك بسخرية واستهزاء حول الخبر، الماجد أكبر من أن يدخل معكم في مهاترات وأحاديث؛ لأنه فنان يعلم أن الصمت أبلغ من الكلام، فلماذا نستغرب أن يكون توم كروز طلب من الماجد ذلك، وهل توم كروز يختلف عن بقية البشر لا أدري ما هذا التخلف الذي يطغى على بعض الأقلام إلى درجة الاستهزاء بعمالقة الفن في الخليج والوطن العربي؟
السندباد سيلجم كل من تفوه بكلمة هنا أو هناك، وسيرد قريبا ولكن برقي تعامله وأعماله التي سيصافح بها جمهوره دون النظر إلى صغائر الأمور.. وسيبقى الفنان الأذكى والأدهى على مر تاريخ الغناء السعودي، بل الخليجي، وبالفعل هو الذي يتحكم في الأعوام الأخيرة في بورصة الغناء الخليجي وبقوة إلى جانب منافسات على استحياء من بعض الفنانين مثل عبدالمجيد عبدالله ورابح صقر، أما البقية فبينهم وبين الماجد مسافات طويلة من الصعب عليهم اختصارها والوصول إلى ما وصل إليه، والكل يعرف الأسباب وهي كون الماجد لا يتكلم كثيرا في الإعلام ولا يعشق الفلاشات بقدر عشقه لفنه وتقديره لجمهوره الذي يرتقي دائما ويفخر بما يقدمه من ألبومات.
محمد بن غالب. الدمام