الاتفاق يجوب قارة آسيا بعد غياب ب«حجز ok»

عاش الاتفاقيون، مساء أمس الأول، ليلة «غير عادية» بعد أن توجوا حصاد موسم كامل بحصول فريق القدم الأول بالنادي على المركز الثالث في ختام منافسات دوري زين السعودي للمحترفين للموسم الحالي، وهو ما وصفه مسؤولو النادي بالإنجاز الذي غاب عن ملفاتهم لأكثر من 15 عاما، كما أنه كفل لهم العودة للمشاركة من جديد في منافسات دوري أبطال آسيا الموسم المقبل بعدما غاب عنه لموسم واحد فقط.
فبعد أن أطلق الحكم الدولي خليل جلال صافرة النهاية لمواجهة الفريق الأخيرة أمام القادسية التي كسبتها «فرقة الكومندوز» بهدف نظيف للأرجنتيني سبستيان تيجالي ليرفع الفريق رصيده إلى 48 نقطة، عمت الأفراح ضفاف الساحل الشرقي بالإنجاز غير المسبوق كما سماه عدد من مسؤولي النادي واللاعبين، وامتزجت الفرحة بالعناق الطويل بين الإدارة والجماهير التي لم تنس حجم الجهود التي بذلت منذ بداية الموسم حتى لحظة النهاية السعيدة.
الدوسري سعيد
في البداية قال رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري أن حصول فريقه على المركز الثالث والمشاركة في البطولة الآسيوية كان له الأثر الكبير على معنويات الجميع من أعضاء مجلس إدارة وأعضاء شرف وأجهزة إدارية وفنية ولاعبين، «حققنا الأهم أمام القادسية من خلال الفوز بهدف. كنا ندرك صعوبة المهمة في تلك المباراة ولكن لاعبينا أبوا إلا أن يوفوا بالوعد الذي قطعوه على أنفسهم، وأثبتوا حضورهم هذا الموسم من خلال قطع بطاقة العبور الثالثة المؤهلة للمشاركة الآسيوية. لم أتمالك أعصابي وأنا أشاهد الفرص الواحدة تلو الأخرى تضيع من لاعبينا بعد تقدمنا بالنتيجة ولو سجلوها لأصبحت ثقيلة بحق الفريق الجار».
بأقل مجهود
أما عضو مجلس الإدارة وأمين الصندوق وعضو لجنة الاستثمار عدنان المعيبد، فقال: «الحمد لله على هذا الفوز الذي جاء بأقل مجهود. نعرف أن القادسية سيلعب للفوز ولا شيء غيره من أجل ضمان البقاء، لذلك كان لاعبونا أكثر تركيزا داخل الملعب وفرضوا إيقاعهم طيلة حصتي المباراة وكادوا أن يمزقوا شباك خصمهم بوابل من الأهداف لولا سوء الطالع الذي لازمهم» مضيفا: «لقد بذل الجميع ما بوسعهم لتحقيق هذا الهدف المنشود، الذي لمسناه على أرض الواقع وحرصت الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبون على تحقيق الانتصارات وهو ما تحقق في نهاية المطاف. لو لاحظتم أن آخر إنجاز تحقق للفريق في الدوري كان نفس المركز الثالث قبل أكثر من 15 عاما وها نحن نعيده ولكن بمسماه الجديد فضلا عن زيادة الفرق».
وتمنى أن تستمر انتصارات الفريق في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال: «لا يهمنا من نقابل، ومستعدون لأي طرف كان، وأعتقد أن نفسيات اللاعبين باتت أكثر راحة وهدوءا بعدما حسموا المركز الثالث في الدوري الذي أهلهم لدوري الأبطال الآسيوي، وسيلعبون مبارياتهم في كأس الملك أكثر تركيزا وحضورا خصوصا بعدما فقدنا فرصتي الفوز في الدوري وكأس ولي العهد، ونأمل أن تتضافر الجهود لنيل هذا اللقب ليكون مسك الختام لهذا الموسم».
تحقق الأهم
أما مدرب الفريق التونسي يوسف الزواوي فقد بارك للجماهير الاتفاقية هذا الفوز والحصول على المركز الثالث وبالتالي المشاركة في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل الذي كان مطمع كل اتفاقي وحصلوا على مبتغاهم في النهاية. وشكر الزواوي، الإدارة الاتفاقية بقيادة عبدالعزيز الدوسري على متابعتها للفريق أولا بأول وتوفير كل حاجاته خصوصا في المرحلة الحرجة من نهاية الدوري. وعن مطالبة الجماهير الاتفاقية بإنهاء الموسم الحالي بالمنافسة على تحقيق كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، أجاب باستغراب: «لم أعلم عن هذه البطولة إلا بعد مجيئي للمملكة، حيث اتفقت مع إدارة النادي حول تسلمي المهمة في المباريات الست المتبقية للفريق بالدوري فقط، ولكن ما دامت تلك الرغبة موجودة بيننا سننافس بقية الفرق على اللقب وتقديمه هدية متواضعة للجماهير التي دائما ما تقف خلف كل إنجاز».
رد على المشككين
أما قائد الفريق سياف البيشي، فشكر الله عز وجل على هذا الإنجاز الذي جاء تتويجا لجهد موسم كامل ثم لإدارة النادي وأعضاء الشرف الذين لم يبخلوا في تقديم الدعمين المادي والمعنوي للفريق حتى تحقق لهم الحصول على المركز الثالث والتأهل للعب في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل، «كان قدرنا أن نلعب مباراتنا الأخيرة والحاسمة أمام الجار التقليدي فريق القادسية الذي كان أيضا يصارع لخطف الفوز من أجل الابتعاد عن شبح الهبوط.