أكد أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر، أن الدولة تنتهج خط الإصلاح في مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والدينية والدنيوية كافة في حدود ما يسمح به الدين الإسلامي ويتوافق مع المجتمع السعودي بأعرافه وتقاليده الأصيلة. وأوضح في كلمته التي ألقاها خلال لقائه بقصر الإمارة مساء أمس، مديري الإدارات الحكومية ومحافظي المحافظات ورؤساء المراكز وأعيان ومشايخ وأهالي وطلاب مدارس المنطقة، أن المملكة توحدت بعد فضل الله بجهود وتضحيات ودماء لا يتصورها أحد وستبقى آثارها خالدة وهي أمانة عظيمة حملها بوفاء الآباء والأجداد حتى تم توحيد البلاد وفق شرع الله تعالى وسنة نبيه، مشيرا إلى أن مظاهر الفرح والاحتفالات والمهرجانات التي عمت أرجاء الوطن ومنها منطقة جازان فرحا بعودة خادم الحرمين الشريفين وابتهاجا بسلامته، تؤكد عمق التلاحم وصدق المحبة والولاء واللحمة الوطنية الكبيرة «أبناء الوطن شرفاء ولن تؤثر فيهم الدعوات المغرضة التي يحاول الدخلاء بثها فيهم». وثمن الأمير محمد بن ناصر بفخر مشاعر أبناء منطقة جازان الصادقة والمعروفة تجاه قيادتهم ووطنهم كبقية أبناء الوطن «لذلك نحن جميعا موحدون ومتوحدون.. دربنا واحد واتجاهنا واحد، ونحن نحيا على ثرى هذه الأرض في نعمة كبرى من الأمن والاستقرار الذي تفتقده غيرنا من الشعوب ولا يشعر الإنسان به إلا عندما يفتقده». واستعرض القرارات والأنظمة الإصلاحية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين ومنها القرارات الأخيرة الهادفة جميعها لما فيه خير أبناء الوطن التي يتم تطبيقها في فترات وجيزة فيما تحتاج بلدان أخرى إلى مئات السنين لتطبيقها. من جهة أخرى، اجتمع الأمير محمد بن ناصر في مكتبه بالإمارة أمس، بالمدير العام لهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» الدكتور توفيق الربيعة ، بحضور مدير العلاقات الدولية بوزارة التجارة والصناعة الأمير تركي بن محمد بن ناصر. واطلع خلال الاجتماع على مراحل سير العمل في المدينة الصناعية بجازان التي تشغل مساحة إجمالية تبلغ 39,493,486 مترا مربعا، فيما يجري العمل على تطوير المرحلة الأولى منها على مساحة تبلغ مليون متر مربع. ونافش الاجتماع سير العمل في تنفيذ البنية التحتية للمدينة الصناعية التي تتضمن مشروع تغذية الكهرباء وطريق ربط المدينة الصناعية بطريق أبوعريش العارضة بطول 10 كم، إلى جانب تغذية الجزء الأول من المرحلة الأولى بالمدينة الصناعية في جازان بالكهرباء وذلك لتلبية الطلب الابتدائي المتوقع للمصانع، حيث تقدمت إلى الآن 19 مصنعا بطلباتها للهيئة. ودعا أمير جازان إلى التنسيق المستمر بين الهيئة والجهات المعنية بالمنطقة والعمل على تضافر الجهود لتحقيق سرعة الانتهاء من مشروعات البنى التحتية في المدينة الصناعية.