صيانة طرق المدينة المنورة بالأقمار الصناعية

مسحت وحدة صيانة الطرق والأنفاق والجسور بوكالة التعمير والمشروعات بأمانة منطقة المدينة المنورة عشرة ملايين متر مربع من شبكة الطرق في المنطقة، وبنسبة تزيد عن20 % في إطار أعمال الصيانة التي تقوم بها بالاستعانة بأحدث الأنظمة الحاسوبية.
وأوضح مدير الوحدة المهندس عدنان السيد أن الأمانة تعاقدت مع مكتب استشاري متخصص لمدة 36 شهرا يتم من خلالها مسح العيوب لكامل شبكة طرق وشوارع المنطقة، كما كلفت البلديات الفرعية بإرسال تقارير الصيانة ليتم تكليف مقاولي الصيانة للعمل بموجبها، ومن ثم إعادتها للوحدة لمتابعة تنفيذها.
وأضاف المهندس عدنان أن نظام إدارة صيانة رصف الطرق يهدف إلى تطوير نظام معلوماتي لجمع وجدولة وحفظ معلومات إدارة الصيانة واستخدام التقنيات الحديثة لقياسات حالة الرصف لتساعد وتساند اتخاذ قرارات الصيانة الأساسية. كما يهدف إلى تحديد أولويات الصيانة وفقا لمعايير فنية، والتنبؤ بحالة شبكة الطرق، حيث يتم تقدير الميزانيات السنوية لمشروعات الصيانة، وذلك للمحافظة على شبكة الطرق، مشيراً إلى استخدام نظام المعلومات الجغرافية وقواعد البيانات لتسهيل عملية عرض البيانات والنتائج باستخدام مرجعية ثابتة للطرق والشوارع بنظام ترقيم يعكس تصنيف الطرق في المدينة المنورة وتسهيل عملية تكامل منظومة إدارة الصيانة مع منظومات التخطيط والتشغيل والإدارات الأخرى في الأمانة وغيرها من الجهات.
وأبان المهندس عدنان أن مراحل بناء النظام تأتي ضمن دراسة ومراجعة نظام الصيانة المعد من قبل جامعة الملك فهد للبترول ودراسة الخارطة الأساس المتوافرة في أمانة المنطقة، كما يتم دراسة وتهيئة الصورة الفضائية المتوافرة في الأمانة، ويتمكن أيضا من إعداد آلية لترقيم شبكة الطرق والعناصر الأخرى المساعدة وإنشاء قاعدة بيانات باستخدام «Oracle 10g» ورقمنة «Digitizing» الطبقات الأساسية للنظام باستخدام «Geomedia» وإعداد برنامج حاسوبي لإدارة وتشغيل النظام وربطه بنظام المعلومات الجغرافية GIS» » ويقوم أيضاً بالمسح البصري لعينة 10 % من حجم شبكة طرق المنطقة لتحديد العيوب الأكثر انتشارا ودراستها.
كما أعدت الأمانة برنامجا حاسوبيا لإدارة النظام وربطه بنظام المعلومات الجغرافية ومن خلال استشاري النظام يتمكن منسوبو الأمانة من استخدام نظام إدارة صيانة أرصفة الطرق واستثمار وظائفه في المستقبل دون الحاجة إلى الدخول في تفاصيل أنظمة المعلومات الجغرافية أو غيره، إذ تم البدء في تصميم وإعداد برنامج خاص فهو يتصف بالوضوح والسهولة في عمليات البحث واستعراض حالات الرصف لشبكة الطرق.