يرى مالك متجر ووسيط مجوهرات سعودي، أن بني جلدته «باتوا أكثر حذرا في التعامل مع تجار المجوهرات»، مطالبا بتدخل وزارة التجارة تجاه تلاعب البعض من زملاء مهنته. هذا ما يعتقده سلمان الخالدي، وهو يتحدث إلى «شمس»، في وقت لم تعد متاجر المجوهرات والعلامات التجارية الراقية، هي الوجهة الرئيسة لمحبي قطع الرفاهية في المملكة، بل باتت سوق المجوهرات والساعات المستخدمة، هي المحطة الأولى لعشاق القطع الفاخرة في أكبر سوق عربية، والثالثة عالميا. وفي هذا الإطار من «تجارة المستعمل»، يؤكد محمد الحمود مسؤول أحد محال المجوهرات والساعات بالرياض، أن مبيعات القطع المستخدمة لديهم تتجاوز الجديدة بنسبة 40 %، خلال هذا العام، مشيرا إلى أن شريحة العملاء تبدأ من الموظفين متوسطي الدخل، إلى رجال الأعمال من أصحاب الملايين. وكشف الحمود أن هناك العديد من الشباب، يدخرون ثلاثة أو أربعة رواتب؛ لشراء ساعة أو قلم، مشيرا إلى أنها«دون شك لن تكون من باتك فيليب أو كونستانتين». وأوضح الحمود أن السعوديين أصبحوا أكثر حرصا في إنفاق أموالهم عقب الأزمة العالمية، وكثير منهم يعرفون أن معظم القطع ذات العلامات التجارية الفاخرة تفقد %30 من قيمتها، بمجرد عرضها خارج متجرها الرئيس، لذلك باتوا أكثر تقبلا للقطع المستخدمة وأكثر تمسكا بالسيولة.