الهلال يكسب الوحدة برأسية العنبر القاتلة

كسب فريق الهلال لقاءه أمام الوحدة وأضاف إلى رصيده ثلاث نقاط قد تكون هي الأهم في مشواره في الدوري كونه لعب هذا اللقاء بنقص ستة من نجومه لانضمامهم لمعسكر المنتخب أو نتيجة الإصابة وجاء الفوز الهلالي بهدف سجله محمد العنبر في الدقيقة 89 في المباراة التي اقيمت مساء امس على ملعب مدينة ملك عبدالعزيز بضاحية الشرائع ضمن المباريات الموجلة لدور 18 جاءت المباراة مثيرة وتبادل الفريقان اهدار الفرص حيث كانت الفرص الضائعة للهلال في الشوط الاول اكثر من الوحدة وفي الشوط الثاني انقلب الحال وتحولت للوحداويين وتألق محمد الدعيع في التصدي لأربعة أهداف محققة للفرسان كانت تكفي لأن تقضي على أمال الهلال في استمراره في ملاحقة الاتحاد والملفت لهذه المباراة هي عودة الروح الوحداوية الغائبة طوال الموسم الحالي
جاءت بداية المبارة وحداوية بعد أن فرض الفريق سيطرته على وسط الميدان لكن هذه السيطرة لم تستمر سوى الخمس الدقائق الأولى فقط عندها تحرك الهلاليون وتقدموا للأمام وضغطوا على مرمى الوحدة واهدر ياسر القحطاني فرصة ثمينة وتهيأت للفريق الهلالي خلال العشر الدقائق الاولى ثلاث ضربات زاوية كدلالة على السيطرة الهلالية في المقابل كان الوحداويون يلعبون بطريقة 5-4-1 حيث لم يكن لدى بوكير رأس حربة صريح واكتفى بمختار فلاتة الذي كان يتناوب مع أحمد الموسى في تولي مهمة الهجوم في المقابل لعب عبداللطيف الحسيني مدرب الهلال بطريقة 4-5-1تتحول الى 4-3-3 من خلال مساندة طارق التايب وويلهامسون وكانت الهجمات الهلالية تزداد خطورة دقيقة بعد دقيقة وتكفل سول وياسر القحطاني باهدار الفرص المتتالية بينما كان عساف القرني متألقاً في التصدي للهجمات الهلالية وقاد عمر الغامدي في الدقيقة 17 وكاد ان يعوض ما اهدره المهاجمون عندما صوب كرة تصدى لها عساف القرني ببراعة وظل الوحداويون يعتمدون في هجماتهم على التصويب من خارج من المنطقة لقلة المساندة الهجومية وعدم وجود مهاجم صريح في المقدمة بينما السيطرة والهجمات المتتالية كانت للهلال وفي الدقيقة 29 أطلق عمر الغامدي تصويبة أخرى تصدى لها عساف القرني وكانت الكرة تهيأت للغامدي بعد خطأ احتسبه حكم اللقاء لويلهامسون على طرف منطقة الثمانية عشر من جهة الكورنر لترتد الكرة من مدافعي الوحدة للغامدي وتبعه سول بفرصة ثمينة عندما واجه عساف القرني لكنه تأخر واهدر فرصة قد تكون الاثمن خلال هذا الشوط ثم حاول سول ان يعوض هذه الفرصة عندما صوب كرة مرت بجوار القائم الأيمن وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول كاد مجدي تراوي لاعب الوحدة ان يعاقب الهلاليين على اهدارهم للفرص عندما صوب الكرة وتألق الدعيع وابعدها لتهيأ لطلال الخيبري الذي عكسها على رأس احمد الموسى لم يتوان في لعبها تجاه المرمى لكن خذلته في الملي مترات الاخيرة لتمر بجوار القائم الايمن وكانت هذه هي آخر الفرص ليعلن حكم اللقاء عن نهاية هذا الشوط بالتعادل السلبي
جاءت بداية الشوط الثاني هلالية حيث واصل لاعبو الهلال اندفاعهم للإمام بحثاً عن هدف يريح أعصابهم وكان بالإمكان ان يتحقق لهم ذلك في الدقيقة الواحدة والخمسين عندما تهيأت كرة لياسر القحطاني أمام المرمى لكنه لم يتعامل معها جيدا ويهدر فرصة وحداوية وجاء الرد على هذه الهجمة سريعا عندما ارتقى لكرة ولعبها برأسه واخرجها الدعيع لضربة زاوية نفذها هاريسون لتصل مرة أخرى لأحمد الموسى الذي لعبها وتألق الدعيع وابعدها مرة أخرى ووضح خلال هذا العشر الدقائق الاولى من هذا الشوط وفي الدقيقة سبع وخمسين لم يتعامل مختار فلاتة مع كرة سقطت امامه وهو في مواجهة المرمى وربما لقلة خبرته ليشن الهلال هجمة منسقة حتى وصلت الكرة لويلهامسون الذي واجه بها عساف لكنه صوبها في المكان الذي تواجد فيها عساف ليبعدها الاخير الى ضربة زاوية ثم تبعه طارق التائب بتصويبة مرة على يسار عساف القرني وعند الدقيقة سبعين اجرى مدرب الوحدة تغييرا اجباريا بخروج طلال الخيبري وادخل بدلا عنه عبدالعزيز الدوسري ثم اخرج مختار فلاتة وادخل ماجد الهزاني لينشط الوحداويون في الثلث الأخير من هذا الشوط وتتاح لهم اكثر من اربع فرص محققة اولها كانت عن طريق عبدالعزيز الدوسري الذي واجه الدعيع من اول كرة يلمسها لكنه تباطأ في تسديدها وتدخل المفرج وابعدها عن مرماه وتألق الدعيع في التصدي لثلاث تصويبات من احمد الموسى وهو في مواجهة المرمى واخرى من عبدالعزيز الدوسري وظل الوحداويون هم من يهدرون الفرص في الشوط الثاني وسط حالة التفكك التي كان عليها الهلال بعد التغييرات غير المنطقية التي قام بها عبداللطيف الحسيني ولعل اهمها اخراج سيول وادخال سليمان الفرج ثم تبعه باخراج طارق التايب وادخال احمد الصويلح لكن سوء الطالع الذي لازم احمد الموسى في مباراة الامس منح محمد العنبر الفرصة في تسجيل هدف قاتل في دقيقة 89 بعد ان وصلته الكرة من خطا نفذه ويلهامسون وكاد ياسر القحطاني ان يعزز تقدم فريقه لكنه اصطدم بتألق عساف القرني الذي تصدى لهذه الهجمة وكانت هي آخر الفرص في هذا اللقاء لينهي الحكم المباراة بفوز هلالي ثمين.