وجهت بالبحث عن مبان حكومية أو مستأجرة للقضاء على المشكلة رفضت نائب وزير التربية والتعليم لشؤون تعليم البنات الأستاذة نورة الفايز الجمع بين أكثر من مرحلتين تعليميتين في مبنى واحد على أبعد تقدير وطلبت أن تكون طالبات المرحلة الابتدائية في مبنى مستقل استجابة لعدة معطيات تربوية ونفسية. ووجهت خلال جولتها التفقدية لمدارس الزلفي أمس بالبحث سريعا عن مبان حكومية أو مستأجرة للقضاء على هذه المشكلة بشكل عاجل. جاء ذلك خلال زيارتها التفقدية لمحافظة الزلفي التي بدأت أمس الأول وتستمر حتى اليوم، حيث قامت بزيارات لعدد من مدارس البنات بالمحافظة ولاحظت تكدس الطالبات في كثير منها بسبب جمع المراحل التعليمية الثلاث الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مبنى واحد بل ربما كانت أربعا بوجود مرحلة الروضة كذلك . وطلبت من مديرات المدارس عدم الموافقة على وجود أكثر من مرحلة في المبنى مستغربة أن تتولى مديرة واحدة إدارة مدرسة تضم بين جنباتها مراحل التعليم الثلاث. وإذا نفذ هذا التوجيه تكون معالي نائبة الوزير قد وضعت حدا لمعاناة كثير من أهالي محافظة الزلفي من أولياء أمور الطالبات الذين كانوا يشتكون منذ سنوات من سياسة الإدارات المتعاقبة لإدارة التربية والتعليم للبنات بالزلفي المتمثلة في دمج المراحل بحجة " القضاء على المباني المستأجرة " دون مراعاة لمصلحة الطالبة التربوية والتعليمية. وقد عقدت معالي نائب وزير التربية اجتماعا فورياً عبر الدائرة الصوتية مع مدير التربية والتعليم بالزلفي الأستاذ محمد بن عبدالله الطريقي ورؤساء ورئيسات الأقسام بإدارة التربية والتعليم للبنات، حيث رحب بها الأستاذ محمد بن عبدالله الطريقي في هذه الزيارة مثنيا على ما تبذله للارتقاء بالعملية التعليمية والتربوية في تعليم البنات ومنوها بما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – لقطاع التربية والتعليم في المملكة من دعم كبير واهتمام بالغ. بعد ذلك تحدثت الأستاذة نورة الفايز مشددة على فصل المراحل ووقف تكدس الطالبات في مبنى يضم ثلاث وأربع مراحل. وطلبت من ادارة التعليم بالزلفي الفصل بشكل عاجل بين المراحل عن طريق إيجاد مبان حكومية او مستأجرة. وأشارت إلى الخطط المستقبلية للوزارة فيما يتعلق بتعليم البنات وتطويره منوهة بمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم. بعد ذلك استمعت لمداخلات الحضور، حيث أكدت أنها من خلال هذه الزيارة تبحث عن مصلحة الطالبة في المقام الأول وتحرص على توفير الجو المناسب للمعلمة لأداء رسالتها التربوية، ووجهت بضرورة وجود مصليات داخل المدارس وتوجيه الطالبات للصلاة وتعليمهن ومراقبتهن في ذلك، وأهمية استغلال المساحات الفارغة في بعض المدارس بإنشاء صالات متعددة الأغراض.