أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم أن التعداد العام للسكان والمساكن والذي بدأ أمس الثلاثاء في كافة مناطق ومحافظات المملكة يعتبر أحد أهم مصادر الإحصاءات السكانية ويستثمر في وضع الخطط التنموية الرامية إلى تطوير البنية التحتية وتحقيق متطلبات المواطن والمقيم، حيث يمكن من خلاله تجسيد ومعرفة الوقائع الديموجرافية والاجتماعية والاقتصادية للسكان في لحظه زمنية محددة. وأشاد سموه بالثقة التي حظي بها المعلمون من قبل الجهات المختصة في تنفيذ مشروع التعداد العام للسكان والمساكن حيث يشارك أكثر من 39 ألف معلم يمثلون نسبة تفوق 95% من مجمل العدادين الذين يباشرون أعمال العد وفق الأنظمة واللوائح المرعية في هذا الشأن. وحث سموه المعلمين على تنفيذ أدوارهم المناطة بهم من منطلق الأمانة الوطنية والثقة التي منحوا إياها، مؤكداً أن التنسيق بين وزارة التربية والتعليم ومصلحة الإحصاءات العامة ركز على عدم تأثير تلك المشاركات بالأدوار الرئيسة التي يقومون بها في مدارس التعليم العام، وعلاقتهم بأبنائهم الطلاب، والحرص على تحصيلهم الدراسي. وأضاف أن المعلم هو ثروة وطنية من الجدير الإفادة منها في كثير من مجالات التنمية والبناء المجتمعي في أشكاله المتعددة، وأكد سموه أن من يسلّم أمانة بناء فكر المجتمع، وتشكيل أفراده ثقافياً ومعرفياً جدير بأن يكون أحد محاور العمل في تطوير استراتيجيات البناء من خلال الرأي والمشورة وتنفيذ برامج المشاركة المجتمعية على صعد مختلفة. وتمنى سموه أن يحقق المعلمون وزملاؤهم المشاركون في التعداد العام للسكان والمساكن أهداف تلك المشاركة، وأن يحقق هذا التعداد نتائجه المرجوة التي تنعكس على خطط التنمية وتحقيق المستوى اللائق للحياة الكريمة للمواطن والمقيم.