الرياض تستضيف النسخة الأولى من منتدى حوار المدن العربية الأوروبية    دشن مرحلة التشغيل الفعلي لمشروع النقل العام.. أمير تبوك: القيادة الرشيدة حريصة على تعزيز جودة الحياة واحتياجات المجتمع    قفزات استثنائية للرؤية السعودية ( 2 4 )    الذهب يرتفع لأعلى مستوى.. والأسهم العالمية تنخفض    موقع حائل الاستراتيجي ميزة نسبية يجذب الاستثمار    قصف عنيف بين الهند وباكستان عند خط المواجهة في كشمير    الخارجية السعودية درع الوطن في الأزمات 1-2    في ختام الجولة 32 من دوري" يلو".. النجمة للاقتراب من روشن.. والحزم يطارده    نجمة القادسية الأفضل في دوري السيدات    كبير آسيا    التعليم عن بعد في متناول الجميع    تسري أحكام اللائحة على جميع الموظفين والعاملين.. إجازة "فحص المخدرات" بما يتناسب مع طبيعة العمل    سمو ولي العهد يرأس جلسة مجلس الوزراء    أمانة جدة تضبط 9.6 أطنان من الغذاء الفاسد    المرور: الالتزام بقواعد السير لحياة أكثر أمانًا للجميع    هل الموسيقى رؤية بالقلب وسماع بالعين ؟    أزمة منتصف العمر    اغتيال المعلّم بدم بارد    المرأة السعودية تشارك في خدمة المستفيدين من مبادرة طريق مكة    "صحي مكة" يقيم معرضاً توعويًا لخدمة الحجاج والمعتمرين    «طريق مكة» تجمع رفيقي الدرب بمطار «شاه» الدولي    إصابات الظهر والرقبة تتزايد.. والتحذير من الجلوس الطويل    فيصل بن مشعل: منجزات جامعة القصيم مصدر فخر واعتزاز    السودان: «الدعم» يهاجم بورتسودان ويشل المساعدات    «إسرائيل» تستهدف مواقع حوثية في صنعاء    تدريبات جوية صينية - مصرية    أمير الرياض يستقبل سفير إسبانيا    ولي العهد يوجه بالعمل بأعلى درجات الكفاءة والتميز لخدمة ضيوف الرحمن    اقتصاد متجدد    أمير الجوف يزور مركزي هديب والرفيعة    ظروف النصر تغري الاتحاد في «الكلاسيكو»    ..و مشاركتها في معرض تونس للكتاب    «سفراء» ترمب في هوليوود    "البحوث والتواصل" يشارك في المنتدى الصيني - العربي    «فيفا» يصدر الحزمة الأولى من باقات المونديال    القادسية بطل المملكة للمصارعة الرومانية    تتويج فريق الأهلي ببطولة الدوري السعودي للمحترفين الإلكتروني eSPL    الأهلي بطلاً لكأس وزارة الرياضة لكرة السلة    انتعاش الناتج الإجمالي النفطي لدول الخليج في 2026    68.41% من الموظفات الجامعيات حصلن على تدريب عملي    اتفاقيات بالعلا لتدعيم السياحة    الحوثي يجر اليمن إلى صراع إقليمي مفتوح    المسيرات تغرق بورتسودان في الظلام    القيادة.. رمانة الميزان لكلِّ خلل    بيت المال في العهد النبوي والخلافة الإسلامية    ولي العهد.. عطاء يسابق المجد    بحضور وزير الرياضة .. جدة تحتفي بالأهلي بطل كأس النخبة الآسيوية 2025    المدينة تحتضن الحجاج بخدمات متكاملة وأجواء روحانية        مذكرة تفاهم بين الجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد وشركة آبفي وشركة النهدي الطبية    الداخلية: غرامة 100 ألف ريال لنقل حاملي تأشيرة الزيارة إلى مكة ومصادرة وسيلة النقل المستخدمة    فريق طبي في مستشفى عفيف العام ينجح في إجراء تدخل جراحي دقيق    رشيد حميد راعي هلا وألفين تحية    الصحة النفسية في العمل    حكاية أطفال الأنابيب «3»    وزير الدفاع يلتقي رئيس مجلس الوزراء اليمني    ممنوع اصطحاب الأطفال    أمير منطقة تبوك يرعى حفل تخريج طلاب وطالبات جامعة فهد بن سلطان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فليكس وتغريدات السعوديين
نشر في شبرقة يوم 05 - 12 - 2012

عندما قفز النمساوي فليكس من ارتفاع 127 ألف متر أي مسافة 37 كم وكانت أنظار العالم تتابع تلك القفزة التاريخية والبطولية الممزوجة بالمغامرة والرغبة في التحدي لتحطيم رقم قياسي جديد يضاف للتكنولوجيا والعلم ، والتي سوف يتم تسجيلها في ذاكرة التاريخ والبشرية ..
فالعالم كان يتابع تلك اللحظات باهتمام شديد نظرا لأهمية نجاح هذه القفزة العملاقة والشجاعة وما يترتب عليها من انجاز تاريخي يحقق اكتشافا علميا جديدا هاما ومثيرا للبشرية عن الفضاء . لقد كان مشهدا مذهلا لنا جميعا ..
وكنا نحن السعوديين نتابع تلك القفزة مثلنا مثل غيرنا ولكن كان كل تفكير شبابنا هل سوف يصل فليكس إلى الأرض حيا أم ميتا وهل سيفقد وعيه أم ماذا ، وهل أصيب بالدوخة أثناء القفز أم لا ، وأين سيهبط.
وبدأت التغريدات الساخرة عندما وصل إلى الأرض بسلام وكانت مئات الملايين تصفق له من خلف شاشات التلفزيون والانترنت وتنفس الصعداء فريق العمل المعاون له وأخذ يهم بالوقوف على رجليه وعندما كان واقفا كانت التعليقات الساخرة من الشباب السعودي تنهال عليه وبعضها قد وصلت قبل وصوله والتي تنم عن قلة الوعي والمعرفة ومحدودية التفكر وضحالته وعن الهمة العالية لتحقيق الطموحات والأهداف.
وقد كشفت قفزة فليكس مستوى ثقافة شبابنا الذين يصفون بعضهم بأنهم شباب زاحف وأن الشعب السعودي شعب زاحف وهذا ليس تعميما على الجميع ،،
مع الأسف إنها حالة تردي ثقافي لدينا.
(فهل هذه هي ثقافة الشباب السعودي) .. فمنهم من قال أنه كان يتوقع أن ينزل في حوش بيتهم ، ومنهم من قال أنه أمسك بكرة محمد عيد لاعب النصر التي كانت خارج المرمى الشبابي ، وأخر قال توقع أنه يطيح فوق هنقر بيتهم ولن يتم تسليمه إلا مقابل مبلغ كبير ، ومنهم من تمنى أن يمر على القمر الصناعي لكي يقوم بإطفاء إشارة القناة السعودية الثانية ، ومنهم من قال أن ساهر سوف يسجل عليه مخالفة سرعة لكسره حاجز الصوت.
ولم نفكر في هذه القفزة التاريخية العملاقة المقرونة بالتحدي وقهر المستحيل وتحطيم كل العوائق في سبيل الوصول الى الهدف المنشود وكانت المحصلة النهائية هي النجاح ..
هذه القفزة التي استمرت التمارين والتدريبات عليها خمس سنوات نتيجة العزيمة والبحث عن النجاح والتقدم وماذا سوف تكون نتائجها للأبحاث والدراسات المفيدة لخدمة البشرية مستقبلا ..
وهل أحد منا كان لدية فكرة لتقديم عمل يتم تسجيله في ذاكرة التاريخ مثل فليكس أم أننا فقد نصنع من مثل هذه الأعمال الجليلة التي تخدم البشرية وترسم مستقبلها العلمي نكتا ساخرة وعبارات مسيئة وتندرا وتقليلا وانتقاصا من عمل الآخرين الذين أبهروا العالم بعلمهم وأبحاثهم ، فلماذا أصبحت النكتة الساخرة لدينا وليدة اللحظة وحاضرة في مثل هذه الأحداث والمناسبات وأصبحنا مثل الشعب المصري في صناعة النكتة بل نجزم أننا تفوقنا عليهم في السخرية الفنتازية ..
فهل كان لساهر وحافز وقياس وابشر وتكافل وتراحم وكلانا وغيرها دور في ذلك ..
وجعلنا بارعين في صناعة النكتة أم انه طموحنا قد تحطم على أعتاب النجاح والاكتشافات والابتكارات المفيدة وجعلنا نهرب من الواقع والحقيقة الى عالم النكت الساخرة أم انه فشلنا وعدم قدرتنا على التقدم في مثل هذه المجالات وتعطل افكارنا وعقولنا ..
ولكننا برزنا في بعض المجالات التي تنسب لشبابنا والتي تستحق تسجيلها في موسوعة جينس مثل التفحيط والبلوت والمعسل وحققنا فيها وفيات وخسائر مادية وبشرية.
لابد أن ننفض الغبار عن أرشيف متأخراتنا وتقاعسنا وإهمالنا لأعمالنا إذا أردنا أن نتقدم ونلحق بالآخرين الذين سبقونا وتفوقوا علينا.
وقفة :
إننا بحاجة الى مثل هذه القفزة الجريئة في شتى أمور حياتنا لكي نغير من نمط حياتنا الى الافضل،،
-----
كاتب صحفي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.