أفادت مصادر سعودية أن المتحدث الرسمي للحوثيين محمد عبدالسلام و3 من معاونيه قتلوا في غارة جوية شنها الطيران السعودي مستهدفة المركز القيادي والإعلامي للحوثيين والمسمى ب"القلعة" في جبل رازح-حد قول صحيفة "الرياض".. يأتي هذا بعد ساعات من تصريح عبدالسلام لقناة العالم الإيرانية بعد قصف الحوثيين منطقة عسكرية سعودية بصواريخ الكاتيوشا، وقال فيه أن ذلك الرد جاء لتراجع السعودية موقفها بعد 8 أيام من قصف الأراضي اليمنية.. وكانت المتحدث الرسمي باسم الداخلية السعودية نفى مساء الأحد ما تردد عن اعتقال احد قيادي الحوثيين ويدعى عبدالله احمد الحوثي. من جانبه ركز الطيران السعودي تسانده المدفعية الأرضية عملياته العسكرية الأحد على القرى المتاخمة للشريط الحدودي، والتي سبق أن تم إخلاؤها خلال اليومين الماضيين، بعدما تبين أن بعضا من المتسللين يستفيدون منها مستغلين تنظيمها العشوائي-حسب مصادر إعلامية. و أضافت المصادر الاعلامية لل"شرق" أن القوات الخاصة ألقت القبض على متسللين من جنسيات متعددة (إثيوبية وصومالية وأفغانية) بحوزتهم اسلحة وذخائر، بينما قصفت طائرات (الأباتشي) مواقع متعددة خلف جبل الرميح في قرى أم القبور وأم الدبا والراحة باتجاه وادي خلب، فيما قصفت الطائرات منصة و قذائف من نوع (هاون ، كاتيوشا). ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصدر عسكري سعودي مسؤول تأكيده أن عمليات التسلل التي تنفذ من قبل عناصر يمنية محسوبة على حركة التمرد على الشريط الحدودي مع السعودية ليست وليدة اللحظة، بل تمت بتخطيط مسبق. وبرهن على ذلك بلجوء المتسللين إلى قصف أهداف داخل قرى حدودية سعودية بمحافظة الحرث شرق جازان بطريقة منظمة وذلك لأول مرة منذ بداية المواجهات، وأكد المصدر أن المتسللين بات من الواضح أنهم يعملون على مواجهة أهداف محددة مسبقة وبطريقة قصف وتبادل لإطلاق النار خلت من العشوائية التي اتسمت بها خلال الأيام الماضية واتجهت إلى كونها أكثر دقة وتنظيما،مبيناً معرفة التعامل مع مثل هذه التكتيكات. وأضافت الصحيفة أن جزءا من تخطيط المتسللين لعملياتهم في جبل دخان ومنطقة الشريط الحدودي تم من خلال حفر خنادق في الجزء اليمني من جبل دخان قبل شهرين من بدء تنفيذ عملية الهجوم حيث تم استغلال هذه الخنادق في تخبئة المؤن والذخائر والاحتماء فيها من عمليات القصف الجوي. من جهة أخرى ذكرت مصادر طبية سعودية أن مستشفى صامطة العام بجيزان استقبل خلال اليومين الماضيين خمس حالات من أفراد الجيش السعودي أصيبوا خلال مواجهات مع متسللين. وقالت المصادر ان القوات السعودية استقرت على تكتيك "الضرب في الظلام" لمقابلة تحرك المتسللين ليلا هروبا من مواجهات النهار. وقالت "الوطن" أن قرار ضرب عدد من الآبار المائية داخل الشريط الحدودي السعودي خلال الأيام الماضية أظهر جدواه، حيث بات يتم القبض يومياً على متسللين في حالة عطش وإعياء. ونفت المصادر أن يكون مستشفى الخوبة العام سجل أية خسائر مادية أو بشرية في أعقاب ما تردد عن تعرضه لاستهداف من قبل أحد المتسللين، مشيرة إلى أن المستشفى لا يزال يقدم خدماته لرجال القوات المسلحة. وقالت «الحياة» أن القوات السعودية ألقت القبض على نحو 20 مسلحاً عبروا الحدود السعودية – اليمنية فجر الاحد، كانوا باتجاه المنطقة العسكرية التي فرض الجيش السعودي حظر التجول فيها، في وقت تمكّنت فيه القوات أيضاً من اجبار11 مسلحاً على الاستسلام بعد أن حاولوا التسلل إلى أراضيها سيراً على الأقدام. كما قبض حرس الحدود السعودي على 475 متسللاً حاولوا الدخول والخروج من الحدود السعودية بطرق غير مشروعة. مضيفة ان عمليات التمشيط المكثفة التي تفرضها القوات السعودية على الشريط الحدودي بالطائرات والقذائف الأرضية في قرى الراحة والقومة وأم الدرق، كشفت عن مجموعة من المسلحين. اضافة الى ان الآليات العسكرية المتمركزة في الصفوف الخلفية تقدمت أمس لتعزيز الوحدات العسكرية الموجودة في الخوبة.