بروفيسور بريطاني ملحد يصف النقاب ب "كيس قمامة"

مسلمون وصفوه ب "الجاهل" والمريض بالخوف من الإسلام

أثار البروفيسور البريطاني الملحد ريتشارد دوكنز، غضب المسلمين، أمس الاثنين، حين وصف النقاب بأنه "كيس قمامة" مملوء، ورمز لقهر المرأة، ما دعا أحد أعضاء جمعية مسلمي بريطانيا إلى وصفه ب "الجاهل" والمصاب بالخوف المرضي من الإسلام "إسلاموفوبيا".
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية اليوم: إن "اللفظ المسيء" الصادر عن أستاذ علم الأحياء بجامعة "أوكسفورد" والمتخصص في نظرية "النشوء والارتقاء" ريتشارد دوكنز، 69 عاماً، جاء خلال مقابلة أمس مع "راديو تايمز" البريطاني، تبث اليوم، حول وثيقة يعدها لمناهضة إنشاء المدارس الدينية في بريطانيا، حيث يرى أن هذا النوع من المدارس يشجع الفصل الاجتماعي، رافضاً انفاق الدولة لتدريس "أديان قمعيه" تجبر أتباعها على أشياء لا يرغبون بها.
وأضاف دوكنز أنه صدم عندما زار مدرسة إسلامية في (لانكستر) وإكتشف أن جميع الطلاب يرفضون نظرية "النشوء والارتقاء" لدارون، ثم تحدث عن النقاب واصفاً إياه بأنه "رمز لقهر المرأة" و"كيس قمامة " مملوء.
وفي مقابلة مع صحيفة "ديلي ميل" ليلة أمس، قال دوكنز "إنه يمقت النقاب؛ لأنه رمز لقهر المرأة".
وتعقيباً على تصريحات دوكنز، قال عضو جمعية مسلمي بريطانيا، سيد فيرجاني للصحيفة "أعتقد أن تصريحات دوكنز تكشف عن جهله وإصابته بمرض الخوف من الإسلام (إسلاموفوبيا)".
وأضاف فيرجاني "لقد ثار أمر النقاب منذ فترة، والمرأة حرة في أن ترتديه أو لا ترتديه، وبريطانيا مجتمع حر ومتنوع، فلا يعني هذا الشخص، ماذا ترتدي المرأة، يجب أن نشجع الاحترام والفهم المتبادل".
وقالت الصحيفة: إن استطلاعاً للرأي كشف عن تأييد 67 % من البريطانيين لحظر النقاب، لكن دوكنز يرفض الحظر القانوني للنقاب على غرار ما جرى في فرنسا، معتبراً أنه ضد التقاليد الليبرالية لبريطانيا.