حذّر عميد الكلية التقنية بجدة المهندس عبدالرحمن بن سعيد السريعي، الشباب من الانجراف في براثن الفكر الضال التي تنتشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي؛ مؤكداً أن مجلس الكلية أقرّ اليوم عدداً من البرامج الفكرية والثقافية الموجهة لمتدربيها؛ لغرس المفاهيم والقِيَم الفكرية والثقافية، ومجابهة التطرف الفكري والانحرافات المؤدية إلى ذلك، ورفع مستوى الوعي بأهمية العمل التقني. وأوضح "السريعي" أن ذلك يأتي ضمن أولويات الكلية بالعمل على نشر ثقافة التوجه الفكري السليم وتوعية شبابنا بالطريق الصحيح وتحصينهم من الأفكار الضالة، وتوجيههم التوجيه التقني الأمثل ليكونوا لَبِنَات صالحة من لَبِنَات الخير والعطاء.
وأضاف "السريعي": "تم وضع خطة عمل اشتملت على عدد من البرامج المتنوعة، سيتم تنفيذها من خلال فِرَق عمل اشتملت على عدد من الفعاليات والمحاضرات والدورات التدريبية المتخصصة، كما تهدف أيضاً إلى تعزيز الانتماء وصقل المواهب الإبداعية في جميع المجالات، ورفع المستوى المعرفي والثقافي للمتدرب".
وحول ثقافة العمل التقني، أوضح "السريعي" أنه يجري حالياً تنفيذ عدد من الدورات التدريبية لمتدربي الكلية ولطلاب الثانويات العامة ضمن برنامج التأهيل التقني الذي يُنَفّذ بالشراكة مع وزارة التعليم، ويهدف إلى نشر ثقافة العمل التقني وأهميته، وتوجيه الشباب للانخراط في مختلف البرامج التقنية والمهنية التي تُنَفّذها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني؛ ليكونوا عنصراً فاعلاً في برامج ومتطلبات التنمية.
وأضاف أن الكلية تسعى جاهدة إلى بذل كل ما في وسعها بالعمل على تطوير قدرات المتدرب وتأهيله تأهيلاً متكاملاً في الجانب التقني والسلوكي والثقافي؛ ليقوم بدوره بكل كفاءة واقتدار.
يُذكر أن الكلية قد افتتحت، أمس، باكورة برامجها الثقافية بدورة تدريبية لعدد 150 متدرباً من متدربي الكلية بعنوان "بريق الذات"، التي نفّذتها جمعية رعاية الأجيال بجدة، ضمن شراكة تعاونية مع الكلية، وهدفت هذه الدورة إلى تطوير الذات وبناء شخصية وثقة المتدرب، وطرق النجاح في الحياة العملية، واكتشاف المواهب الداخلية.