أمير نجران ينقل تعازي القيادة لأسرة الشهيد "آل شيبان"

والد الفقيد: فرحون باستشهاده وزففناه إلى المقبرة عريساً

نقل أمير منطقة نجران جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لأسرة شهيد الواجب الرقيب علي بن حسين آل شيبان، الذي استشهد أثناء أداء واجبه على الحد الجنوبي.

وأكد أمير المنطقة لدى زيارته أسرة الشهيد "آل شيبان" في منزلهم بحي القعصوم، أن ما قام به الشهيد من أعمال بطولية، وتضحيات في سبيل الدفاع عن دينه ووطنه، أمر ليس بغريب، لأن هذا ما كان عليه آباؤه وأجداده، الذين وقفوا وما زالوا صامدين لحماية الوطن والذود عن أراضيه.

وقال أمير المنطقة: "بلادنا قوية بالله سبحانه وتعالى ثم بكم، ولطالما هي متمسكة بشرع الله تعالى، وقائدها مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وشعبها أنتم، فليس أمامها سوى العز والتمكين والنصر المبين".

وعبّر الأمير جلوي بن عبدالعزيز عن فخره واعتزازه بالشهيد وبطولاته، وقال: "ما قدمه ابننا الشهيد للدين ثم المليك والوطن، يرسّخ اسمه في ذاكرة كل مواطن سعودي، واليوم قد رحل إلى دار خير من داره، فاستشهد مدافعاً عن مقدسات أرض الحرمين".

واحتضن أمير المنطقة ابني الشهيد "آل شيبان"، "حسين ومحمد"، وقال "أنتما ورثة أبيكما في شجاعته ونبله وإقدامه، ونراكما مثله إن شاء الله في خدمة دينكما ثم مليككما ووطنكما"، ثم أبدى الابن الأكبر للشهيد رغبته في الالتحاق بالجيش.

إلى ذلك، عبّرت أسرة الشهيد عن فخرها واعتزازها باستشهاد ابنهم، وقال والده "إن قدوم الأمير، ونقله تعازي القيادة خفف مصابنا، ونحن فرحون باستشهاد ابننا، فقد زففناه إلى المقبرة عريساً، مؤمنين بقضاء الله وقدره".

وأضاف نائب قبيلة آل شيبان الشيخ حمد بن جبار آل شيبان: "آن لنا اليوم أن نفخر بوجود شهيد من القبيلة، لأن هذا من مصادر اعتزازنا وفخرنا، وما زادنا استشهاده إلا تصميماً على خدمة الدين ثم المليك والوطن، فجميعنا جاهزون بأرواحنا للدفاع عن الوطن وحماية مقدساته".

ثم ألقى محمد علي آل شيبان، ابن عم الشهيد قصيدة للمواطن محمود آل مخلص في استشهاد الرقيب "آل شيبان"، جاء فيها:
حنّا على حد الوطن للوطن عون
نسقي ثراه دمينا كل كابر
وعهودنا تبقى للأمجاد قانون
تشهد لنا الحكام والكل خابر
نقطع شبا الفتنة ولا يمكن نخون
لي صار بعض الناس للشر دابر
وآخر شهيدٍ في ثرى العز مدفون
علي بن شيبانٍ سليل الأكابر
نقسم بمن أمره على الكاف والنون
إن الوطن باقي وحن للمقابر