أطلق مكتب منارات العطاء التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالدمام، أمس، فيلماً توعوياً بعنوان "سلامة الفكر"، ضمن سلسلة من البرامج الموجهة لفئة الشباب، وذلك لنشر الوعي الشرعي والاجتماعي بخطر الفكر الضالّ وأثره السيئ على عقل الفرد وعلاقته بمجتمعه وأمته، وللتحذير من فكر الجماعات المتطرفة المخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة. وأكد عضو مجلس الإدارة بمنارات العطاء عبدالله صالح العوفي أهمية الأفلام القصيرة ودورها الكبير في توعية الشباب ولعموم المستفيدين للتحذير من خطر الفكر الضال، فقد عملت المنارات على إصدار الفيلم التوعوي الأول بعنوان "سلامة الفكر"، ضمن سلسلة من المنتجات الإعلامية، كذلك يجري الإعداد لإقامة برنامج "سفراء الاعتدال"، على ضوء ما قامت به منارات العطاء في برنامجها السابق: "سفراء الصلاة"، مشيراً إلى أن هذه البرامج والفعاليات موجهة بدرجة كبيرة للشباب؛ لتحصينه وتوضيح بعض المسائل الخطيرة التي ربما يقعون ضحية لها.
فيما أشار الأستاذ إبراهم بن محمد آل الشيخ عضو مجلس الإدارة بمنارات العطاء إلى أنه على امتداد التاريخ الإسلامي كانت ولا تزال الشبهات الفكرية بذور الانحراف عن المنهج القويم، ومنبت الفتنة بين المسلمين، وأن المحافظة على الفكر سليماً من علل الشبهات وأدوات الشهوات مقصد شرعي عظيم يضمن بقاء الإسلام نقياً من البدعة، وبعيداً عن التحريفات الباطلة والتأويلات المردودة.
وأضاف أن المكتب أطلق "سلسلة منارات العطاء لسلامة الفكر"، والتي تعتبر رافداً من الروافد الشرعية التي تؤصل هذا المقصد في نفوس المسلمين عموماً، وتعززه في عقول الشباب خصوصاً؛ لكونهم الفئة الأكثر تأثراً بما يتم تداوله من شبهات فكرية مخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة في الاعتقاد، وفي الاستدلال والتلقي، وفي الحكم على الآخرين، حيث تتضمّن السلسلة عدداً من المنتجات والمواد الموجهة لوسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الجديد مقرونة بالنص الشرعي المناسب، ليكون النص الشرعي هو المرجع عند المتلقي؛ فالاعتصام بالكتاب والسنة هو السبيل الأوحد لحفظ النفس والعقل والنجاة من الفتن، نسأل الله أن يحفظ بلادنا وشبابنا من كل بلاء وفتنة.