طالب عدد من الإعلاميين بضرورة تحويل لقاء خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، بالمسؤولين والمهتمين الرياضيين الأربعاء الماضي إلى خارطة طريق ودليل وخطة عمل للنهوض بالرياضة. ودعا الإعلاميون إلى تعزيز الانتماء والوحدة الوطنية بالتآخي بين القيادات الرياضية ورؤساء الأندية، وأن تتحول الأندية إلى كيانات وشركات تدار بشكل استثماري.
وخلال الحلقة التي أُذيعت الخميس من برنامج " فوق الرمال الحُمُر" على أثير إذاعة الرياض، وأدارها المذيعان ناصر الغربي ويحيى زريقان من مخيم إعلاميي الرياض "إعلاميون"، بعنوان "رياضيون بحضرة الملك"، قال الناقد والكاتب الرياضي عبدالله الحرازي: نأمل بأن تكون القيادات الرياضية في مستوى الحدث، وتتحمل المسؤولية، وتعي معنى لقاء الملك سلمان بن عبدالعزيز بالمسؤولين الرياضيين، وتعي أن الملك المهموم بمسؤوليات الدولة وبالظروف المحيطة بالغة الحساسية والصعوبة استقطع من وقته الثمين - حفظه الله - ليبلغهم رسالة عتب وعدم رضا، وتوجيه بحاجة الوطن لعطائكم واتحادكم.
وأشار في هذا الصدد إلى أن 90- 95٪ من الدول اليوم تخلت عن الحروب العسكرية، واتجهت للاستثمار والتنمية في مجالين أساسيين: الرياضة والاقتصاد؛ فالرياضة ساحة مكاسب بين الدول، والرياضيون سفراء فوق العادة لبلادهم. داعياً إلى "تعزيز الانتماء بالتآخي بين القيادات الرياضية ورؤساء الأندية، ونبذ التعصب والشحناء لتخفيف الاحتقان، وتحقيق الوحدة الوطنية.
وبدوره، قال الكاتب الرياضي خلف ملفي إن لقاء الملك سلمان بن عبدالعزيز بالمسؤولين الرياضيين حدث تاريخي غير مسبوق بوجود أكثر من 150 شخصية رياضية، داعياً إلى أن يتحول إلى منهج وخطة عمل، وتفعيله بإيجاد ورش عمل، ولاسيما أن 70 % من التركيبة السكانية في السعودية تتكون من الشباب.
وقدم المشاركون في الحلقة طرحاً لكيفية تطور العمل الرياضي السعودي، من خلال تحوُّل الأندية إلى شركات.
وطالب "الحرازي" بأن تتحول الأندية إلى كيانات ومؤسسات وشركات تُدار من قِبل مجلس إدارة لديه خطة استراتيجية واستثمارية، مشيراً إلى أن دولة الإمارات سبقتنا في هذا المجال، فيقال "شركة الجزيرة، وشركة العين الرياضية"، وليس نادي الجزيرة أو العين.
أما الكاتب الرياضي خلف ملفي فاستبعد تحقيق ذلك في الفترة الحالية؛ لأننا - بحسب تعبيره – ما زلنا نحبو في الفكر التخصصي الرياضي، مشيراً إلى تأثر الرياضة بالدخلاء إدارياً وإعلامياً.
وأبان المدير العام لإذاعة الرياض عبدالمحسن الحارثي أن الإذاعة تهتم في جميع برامجها بمختلف شرائح مستمعيها، وشريحة الشباب والرياضيين من أكبر شرائح المستمعين؛ لذلك نحرص في خططنا البرنامجية على أن يحظى الشأن الشبابي والرياضي بما يستحقه من ساعات بث الإذاعة. وما لقاء سيدي خادم الحرمين الشريفين بالرياضيين إلا أكبر دليل على حجم الاهتمام الذي يوليه - حفظه الله - لأبنائه الشباب. ويمثل لقاؤه - رعاه الله - بالرياضيين حافزاً لنا كمؤسسات إعلامية لدعم الرياضة والشباب إعلامياً؛ لذلك حرصنا على أن يواكب لقاء الملك - يحفظه الله - بالرياضيين بث مباشر مفتوح، يقرأ أوراق هذا اللقاء مع عدد من الرياضيين. وإن كانت إذاعة الرياض إذاعة عامة، إلا أنني أشير هنا إلى أنها أفردت للرياضة مساحة كبيرة من البث اليومي والأسبوعي، منها مواكبتها لتغطية النهائي الكبير على كأس خادم الحرمين الشريفين بتغطية مباشرة لساعات عدة، وأوفدت فريق عمل للتغطية الإذاعية من داخل الجوهرة المشعة بجدة.
من جانبه، أكد رئيس ملتقى إعلاميي الرياض، الإعلامي عبدالعزيز العيد، أن إذاعة الرياض في شراكتها الإنتاجية لبرنامج "فوق الرمال الحمر" مع "إعلاميون" تهتم بموضوعات حلقات البرنامج بمواكبة الأحداث والمناسبات الوطنية المختلفة. ولعل لقاء الوالد القائد بأبنائه الرياضيين مناسبة مهمة وغالية علينا في ملتقى إعلاميي الرياض؛ لذلك رأينا مع شركائنا في الإذاعة مناسبة هذا البث الأثيري المباشر عن اللقاء، بمشاركة عدد كبير من الرياضيين، الذين يتشرف الزملاء في "إعلاميون" باستضافتهم في مخيم الملتقى بالرياض.
يُذكر أن برنامج "فوق الرمال الحمر" برنامج أسبوعي من إعداد عبدالله آل سليمان، وتقديم يحيى زريقان، وإخراج سعود القحطاني. وساعد في الإخراج محمد الفلاج، وفي الهندسة الإذاعية حمد العزاز وعبد الرحمن المطيري ومحمد الرويس وناصر العنبر.