تسبَّب خطأ تِقَني من قسم الأراضي بأمانة المنطقة الشرقية في حرمان مواطن من منزل العمر بعد اكتشافه أن الأرض التي يريد البناء عليها يملِكها شخصان بصكَّين مختلفَين، فيما زادت معاناته بعد وَعْد الأمانة له بمنحه تعويضاً، ومُضيّ 10 أشهر دون حصوله عليها. وروى المواطن عبدالله بتال المطيري قصته ل"سبق" قائلاً: "كان حلمي أن أمتلِك منزلاً يُؤويني وعائلتي، ومنذ سنين وأنا أعمل على أن أدَّخر من راتبي؛ كي يتحقَّق ذاك الحلم". وبمرور الوقت واستمرار ارتفاع العقارات والأراضي بالدمام اقترض المطيري من البنك؛ لشراء قطعة أرض والبناء عليها، وبالفعل تمَّ شراء الأرض بمبلغ باهظ، بلغ 380000 ريال في مدينة الدمام بحي طيبة، إضافة إلى مبلغ 7500 ريال للوسيط، كما استُخرِجت رخصة البناء من بلدية غرب الدمام، وبُدئ في البناء، وتم الانتهاء من عمل الأساسات. وقال المطيري: "جاءني شخص اتضح أنه يملِك الأرض بصكٍّ آخر ممنوح من أمانة مدينة الدمام بتاريخ أقدم من صكِّي، فذهبت إلى كتابة عدل الدمام الأولى، حيث تأكَّدت من ازدواجية الصكوك على تلك الأرض". وأضاف "تقدَّمت بشكوى لقسم الأراضي والممتلكات في الأمانة بالدمام، حيث تبيَّن في أرشيفهم أن قطعة الأرض مُنِحت لشخصَين في عامَي 1403ه و1426ه، وأقرُّوا بخطئهم، وقالوا: إنه سوف يتم العمل على تعويضي، ولكن بعد مرور عشرة شهور من مراجعتي لهم لم يتم عمل أي شيء من قِبَلهم". وأردف المواطن المطيري: "أنا الآن مُعلَّق لا أرض ولا منزل ولا مال، ومُطالَب بتسديد القرض الذي اشتريت به الأرض".