طالب موظفو تحلية المياه المالحة في محطات خط الرياض - القصيم المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بالنظر إلى معاناتهم التي باتت تؤرقهم وتضعف من إرادتهم بسبب ما يسمونه "غياب العدل والمساواة" مقارنة بمحطات تحلية المياه الأخرى. وطالبت الشكوى، التي تلقتها "سبق"، بضرورة تعزيز المحطة ب"مُشغِّلين" يتناوبون على التصدي للعمل المرهق، على حد قولهم. وأضافوا أن وجود موظف "مُشغِّل" واحد في المحطة في وردية عمل واحدة لا يكفي لتسيير العمل؛ حيث إنه لو قُدِّر لهذا الموظف التعرض لظرف طارئ يترتب عليه ترك الموقع فقد يلحق الضرر بأحد الطرفين "الموظف أو المحطة"، في حين تختفي هذه المعاناة لو وُجِد أثناء الوردية أكثر من موظف أسوة بالمحطات الأخرى. واشتكى منسوبو محطات الحسي وغنيمان والمجمعة والغاط وشقراء ل "سبق" من الظلم الذي يلاقونه بسبب فقدانهم دورات مهمة لو تحصلوا عليها لزادت مهنيتهم العملية، ولكن بسبب النقص الموجود في أماكن عملهم لا يستطيع الموظف الحصول على دورات تطوير. وتابع المتضررون "إننا لا نستطيع التمتع بالإجازات أو العطل الأسبوعية أو حتى المشاركة في مناسباتنا العائلية والاجتماعية؛ نظراً إلى قلة العاملين مقارنة بفترات الدوام؛ حيث يُقسَّم الدوام خلال ال24 ساعة إلى ثلاث فترات، تبدأ الأولى من الساعة السادسة صباحاً إلى الثانية ظهراً، تليها الثانية من الثانية حتى العاشرة مساء، فالثالثة من العاشرة حتى السادسة من صباح اليوم التالي، وكل فترة يوجد بها مُشغِّل كنترول وحارس أمن صناعي؛ ما شكَّل ضغطاً بدنياً وذهنياً في منطقة عمل مهمة تُعنى بتحلية مياه الشرب وتوزيعها على القرى والمدن والمراكز والهجر". وكشف منسوبو المحطات أن نظراءهم في المناطق القريبة المجاورة يتمتعون بتشكيل أفضل؛ حيث يوجد في المحطة أكثر من موظف وحارس أمن في كل فترة عمل؛ ما يسهل عليهم الحصول على الدورات التي تعقد في مجال عملهم، كما لا يجدون حرجاً عند الرغبة في الحصول على إجازة؛ ما يكون له أثر إيجابي داخل بيئة العمل. ومن جانبه أعرب مشرف التشغيل بخط مياه الرياض - القصيم لتحلية المياه عبدالله الطاسان، في اتصال مع "سبق"، عن أمنيته بأن تجد المؤسسة العامة الحل لهؤلاء الموظفين. مشيراً إلى أنه طلب في وقت سابق زيادة عدد الكادر في المحطات المذكورة غير أن المؤسسة العامة بالجبيل لم تستجب. وقال الطاسان: "عليك أن توجِّه معاناتهم إلى إدارة خطوط الأنابيب في الجبيل؛ لعلها تتفاعل مع مطالباتهم".