خرجت الرائحة من مياه سيول جدة الراكدة، محملة بعجز الأمانة وفساد المقاولين، حيث يؤكد كاتب صحفي أنه قد حان وقت التشهير بالمقاولين الفاسدين في هذه الكارثة، فيما أكد كاتب آخر أن مشروع الصرف الصحي لن يكتمل في ظل أمانة جدة الحالية العاجزة. كاتب سعودي: حان وقت التشهير بالمقاولين الفاسدين في كارثة جدة يؤكد الكاتب الصحفي محمد بن سليمان الأحيدب في صحيفة "عكاظ" أنه قد حان وقت التشهير بالمقاولين الفاسدين في كارثة جدة، معتبراً أن المقاول هو المغري على الفساد والمستفيد منه والحريص عليه وأسرع الناس هروباً من تبعاته، ففي مقاله "بل المقاول رِجل ديك الفساد" ينقل الكاتب عن رئيس لجنة المقاولين قوله "إن المقاولين بريئون مما حدث في كارثة جدة، حيث يقتصر دورهم على التنفيذ وفقاً لإشراف الجهة الحكومية!" ويعلق الكاتب بقوله: "هذا القول مقبول مع المشاريع التي تنفذ وفقاً لما أعد لها من مواصفات هندسية وجدول مواد عند الطرح في المناقصة، ومقبول عن المشاريع التي تكمل عمرها الافتراضي دون أن تعيب أو تتعطل، وغير مقبول مطلقاً مع الجسور التي تتهاوى أركانها قبل أن يكتمل بناؤها"، ويضيف الكاتب: "إن المقاول هو المغري على الفساد والمستفيد منه والحريص عليه وأسرع الناس هروباً من تبعاته بكل أسف، ولعل أحد أهم أسباب تمادي المقاول الفاسد (وهم كثر) أن التشهير بالراشي والرائش والمرتشي، لم يطبق بعد، وإن كانت المباحث الإدارية ناشطة في هذا المجال إلا أن أحداث كارثتي جدة الأولى والثانية ستؤدي بإذن الله إلى التسريع بتطبيق عقوبة التشهير.. إن المقاول (مع كل احترام للأمين والصالح والنظيف منهم) هو رِجل الديك التي إذا سُحبت (جابت) الديك الفاسد كله.. على أساس المثل الصادق (رِجل الديك تجيب الديك) فالمقاول يعرف من ارتشى ويعرف من غض الطرف وانتفع ويعرف من رأى وكأنه لم ير ويعرف من تعفف وامتنع".
خزندار: مشروع الصرف الصحي لن يكتمل في ظل أمانة جدة العاجزة يؤكد الكاتب الصحفي عابد خزندار في صحيفة "الرياض" أن الاستعانة بشركة أرامكو لإدارة مشروع تصريف الأمطار والسيول في جدة، دليل على عجز أجهزة الأمانة البيروقراطية وشللها، ففي مقاله "الاستعانة بشركة أرامكو" يقول الكاتب عن عجز أمانة جدة: "هذا العجز واضح وضوح الشمس في رابعة النهار، فقد فوجئت بكارثة يوم الأربعاء، وكأن كارثة مماثلة لم تحدث قبل عام، وتكررت الجرائر والمآسي نفسها التي حدثت من قبل، ولهذا لم يكن هناك مناص من الاستعانة بشركة أرامكو، مع أن هذا العمل لا يدخل في تخصصاتها، ولكن لديها القدرة على التخلص من الروتين والمعوقات الإدارية، والخبرة في الإشراف الإداري والفني"، ويستدرك الكاتب قائلاً: "إننا يجب ألا نكلف أرامكو بتصميم ومتابعة تنفيذ كل مشاريع الدولة، لأننا بذلك نحملها ما لا تطيقه، وقد ينتهي بها الأمر إلى الوقوع في دهاليز البيروقراطية"، ثم يقترح الكاتب قائلاً: "وهناك شركات استعنا بها في الماضي مثل شركة بكتل وسلاح المهندسين الأمريكي وغيرهما من الشركات العالمية، ويمكن أن نلجأ إليها الآن وفي المستقبل، وليتنا نكلف إحدى هذه الشركات بإنجاز مشروع الصرف الصحي في جدة، الذي لن يكتمل في ظل الإدارة الحالية".