أثار وقوف امرأة مُسنَّة أمام لوحة كبيرة طولها سبعة أمتار، وُضِعت داخل الخيمة النسائية للفعاليات النسائية ضِمن مهرجان حائل الدولي 2011؛ تعبيراً عن وقوف نساء حائل مع أهل جدة، فيما حلَّ بهم من الأضرار الناتجة عن السيول التي هطلت على محافظة جدة مُؤخَّراً. وأتاحت اللجنة النسائية لفتيات حائل الرسم على اللوحة بما يرونه مناسباً للتعبير عما تُكنُّه الفتاة الحائلية في وقوفها مع أهل جدة, فقامت المُسنَّة بالرسم العشوائي الذي لا يُفهَم منه شيء سوى الرقم 2، مما جعل الحاضرات يُبدِيْن الضحك، فقالت المُسنَّة: "لِما الضحك، فأنا رسمت الواقعَ، حيث رسمتُ المُخطَّطات والبنايات العشوائية بجدة التي لا يجد السيل طريقاً للعبور من بينها، ما نتج عنه الكارثة الثانية بجدة، وهو ما يرمز له الرقم 2". وأضافت: "نأمُل أن تقف كارثة جدة عند هذا الرقم". ونال رسم المُسنَّة إعجاب الحاضرات بعد الاندهاش. وذكرت ل"سبق" المُشرِفة العامة على الخيمة النسائية برالي حائل 2011 خلفة الشمري "شيهانة طي" أن اللوحة التي تمَّ وضعها داخل الخيمة، طولها سبعة أمتار، وبارتفاع مترين تقريباً، جاءت فكرتها منذ أن أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن آل سعود، أمير منطقة حائل إلغاءه لحفل افتتاح فعاليات رالي حائل 2011؛ تضامُناً مع أهالي محافظة جدة، مما أصابهم إثر السيول التي أضرَّت بكثير من المنازل والأشخاص بالمحافظة، ما جعلنا نُتيح الفرصة للموهوبات بالرسم؛ للتعبير عن تضامنهن مع أهالي بجدة. وأوضحت شيهانة طي أن اللوحة بعد انتهاء الرسم عليها عبَّرت عن التضامن مع إخواننا وأخواتنا بجدة.