علمت "سبق" أن أحد القضاة في جهة قضائية مهمة قام بطرد أحد المحامين من جلسة المحكمة، ووصفه بأنه ذو لسان طويل؛ بسبب كتاباته دائماً وانتقاداته بعض الإجراءات في تلك الجهة القضائية، من خلال مقالاته التي ينشرها في صحف محلية مشهورة، وكان قد وجَّه في آخرها نقداً شديداً لخطط التدريب بالجهة القضائية وما سماه ب"مشيخة الإدارات"؛ لتفريغ القضاة من العمل القضائي لأعمال إدارية. وأكد المحامي الشيخ محمد الجذلاني ل"سبق" صحة الحادثة مستغرباً من التصرف الذي قوبل به والتعسف في استعمال الصلاحيات. وقال إن من الطريف في الأمر أن الجهة القضائية المعنية طيلة السنتين الماضيتين هي التي تعقد الدورات التدريبية لقضاتها في المناطق والدول كافة؛ لتدريبهم على أمور، منها تحمل ضغوط العمل وأسلوب التعامل. مؤكداً أن التصرف الذي صدر بحقه يناقض تماماً مع هذا التوجُّه. وأضاف الجذلاني في حديثه ل"سبق": "في الجلسة التي سبقت هذه الجلسة التي طُردت منها كنتُ قد وجَّهت ملاحظة حول نظامية محضر الجلسة بسبب إثبات انعقاد الجلسة بكامل القضاة ، بينما لم يحضر الجلسة سوى رئيسها فقط، وهذا إثبات خلاف الواقع؛ ما أدى إلى غضب رئيس الدائرة بشدة، وأعقبه في الجلسة الثانية محاولة استفزازي ومنعي من التشاور مع موكلي". وأردف المحامي الجذلاني يقول: "عندما أردتُ التشاور همساً مع موكلي في قاعة المحكمة منعني القاضي من الحديث؛ فاستأذنت للخروج من أجل الكلام مع موكلي فرفض ذلك أيضاً، وعند اعتراضي على هذا المنع وسؤالي عن سببه أجاب القاضي: لأن لسانك طويل! ثم رفض القاضي النقاش، وطلب من المتخاصمين جميعهم مغادرة جلسة المحاكمة، وقرر بعدها رفع شكوى ضدي إلى لجنة تأديب المحامين؛ لمنعي من المرافعة في جميع القضايا!". وبيّن الجذلاني ل"سبق" أنه أبلغ معالي رئيس الجهة القضائية، وقدّم له اعتراضاً مكتوباً بذلك.