بلغ إجمالي الدعم الذي أعلنته السعودية والإماراتوالكويتوعمان لدولة مصر الشقيقة 12.5 مليار دولار، وذلك في مؤتمر "مصر المستقبل" الدولي للتنمية الاقتصادية في مصر، الذي افتتحه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مدينة شرم الشيخ المصرية أمس الجمعة، بمشاركة وفود من 89 دولة و23 منظمة إقليمية ودولية. وأعلن صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، الذي يرأس وفد المملكة العربية السعودية في المؤتمر نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، دعم السعودية البالغ 4 مليارات ريال، وقال في كلمته: "انطلاقاً من العلاقات التاريخية الراسخة والمصير المشترك، فقد واصلت المملكة العربية السعودية دعمها لمصر الشقيقة على كل الأصعدة؛ إذ قدمت السعودية مساعدات غير مستردة وقروضاً، كما قدّمت السعودية مساعدات مالية ومِنَحاً بترولية خلال الفترة الماضية دعماً لجهود الحكومة المصرية لتعزيز تعافي الاقتصاد المصري، واستمراراً لموقف السعودية الداعم لمصر واستقرارها، يسرني أن أعلن تقديم المملكة العربية السعودية حزمة من المساعدات بمبلغ أربعة مليارات دولار أمريكي، منها مليارا دولار وديعة في البنك المركزي المصري، والباقي سيوزع على مساعدات تنموية من خلال الصندوق السعودي للتنمية، وتمويل وضمان صادرات سعودية لمصر من خلال برنامج الصادرات السعودية، واستثمارات في المشاريع المختلفة مع القطاع الخاص السعودي والمصري والمستثمرين الدوليين".
من جهته، أعلن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح أن أجهزة الاستثمار الكويتية ستوجه 4 مليارات دولار لضخها في الاقتصاد المصري.
كما أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء بالإمارات العربية المتحدة حاكم دبي تقديم بلاده دعماً إضافياً لمصر بقيمة 4 مليارات دولار، منها ملياران وديعة في البنك المركزي وملياران أخرى لتنشيط الاقتصاد المصري.
من جانبه، قال الدكتور يحيى بن محفوظ، رئيس مجلس الدولة في سلطنة عمان ممثل السلطان قابوس في المؤتمر الاقتصادي، إن بلاده تتضامن مع مصر حكومة وشعباً بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشدداً على أن السلطنة خصصت معونة مالية قدرها 500 مليون دولار أمريكي لدعم الاقتصاد المصري.
وبيّن الدكتور يحيى بن محفوظ أن هذه المعونة سوف تُصرف على مدى السنوات الخمس المقبلة في إطار 250 مليون دولار سيولة مالية، إلى جانب 250 مليون دولار تضخ في شكل استثمارات في عدد من المشاريع الاقتصادية الحيوية.
وأعرب رؤساء وفود الدول المشاركة في المؤتمر دعمها لتنمية الاقتصاد المصري.
وكان الرئيس السيسي قد شكر في كلمته أمس الدول التي دعمت وساهمت في عقد مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، مركزاً على الدور الذي لعبه الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز في التحضير لهذا المؤتمر، كما توجه السيسي بشكر خاص لحكومتي الإمارات العربية المتحدةوالكويت.
يُشار إلى أن المؤتمر يستمر لمدة ثلاثة أيام حتى 15 مارس الجاري، ويهدف إلى تعزيز نمو الاقتصاد المصري، وتعريف المستثمرين بالفرص الاستثمارية المتاحة في مصر.
