أوضح المواطن معزي المطيري أن شقيقه تركي تُوفي متأثراً بحروق من جراء احتراقه داخل شقته وهو نائم؛ ما تسبب له في جروح وإصابات بليغة، وصلت إلى احتراق الرئة؛ بسبب ارتفاع درجة الحرارة. ويقول المطيري إن مستشفى حفر الباطن الذي نُقل إليه شقيقه حين وقوع الحادثة أبلغه بأن شقيقه يحتاج إلى رعاية خاصة؛ ولا بد من نقله إلى وحدة خاصة بالحروق، وهي ليست متوافرة بالمستشفى؛ لتبدأ بعدها رحلة البحث والمعاناة لنقل شقيقه، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل؛ لعدم وجود سرير أو وحدة للحروق، ومصارعته للألم دون أن يجد علاجاً في بلد الإنسانية. وقد وجّه المواطن معزي المطيري تساؤلاً إلى وزير الصحة بقوله: "هناك حالات مثل حالة شقيقي تركي؛ فأين سيذهبون؟ ومَنْ سيعالجهم؟ وهل أصبحت حياة المواطن رخيصة؟". مشيراً إلى أن سوء الرعاية أدت إلى وفاة شقيقه بين يديه، ولم يستطع إنقاذه. وأشار إلى أن شقيقه نُقل إلى الرياض بتوجيه من نائب الملك الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وأن وزارة الصحة وجهته إلى مجمع الملك سعود الطبي، الذي توجد به وحدة الحروق المتخصصة، ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل في إيجاد سرير بوحدة الحروق؛ "حيث اعتذر المستشفى بأن حالة شقيقي خطيرة ولا تسمح بنقله إلى المستشفى رغم إخطار مستشفى حفر الباطن". وتابع "في هذه الأثناء نُقل أخي لمستشفى قوى الأمن بالرياض، إلا أنه اعتذر أيضاً عن عدم قبول الحالة؛ لعدم وجود وحدة متخصصة بالحروق في المستشفى، وتوالت الاعتذارات أيضاً من مدينة الملك فهد الطبية ومستشفى الملك فيصل التخصصي، وكانت المنية أسرع".