امتلأت لوحات الإعلانات بالجوامع والمساجد بمحافظة الطائف في الآونة الأخيرة ببعض الإعلانات التي تحمل فتاوى، نُسبت لبعض المشايخ تحرِّم مُمارسة الرياضة بمدارس البنات، بخلاف الفتاوى الأخرى، وبعض الإعلانات الأخرى التي تتناول نفس الموضوع من وجهة أخرى، فيما شكا بعض المصلين من هذه الفتاوى قائلين: "إنها تُشوِّش على أفكار المُصلِّين". متسائلين في الوقت نفسه عن غياب الرقابة من قبل إدارة الأوقاف بالمحافظة ومُتابعة مندوبيها لمثل تلك الإعلانات ومنشورات الفتاوى التي يتم تعليقها من قبل أشخاص مجهولين. مسجد العيدي بحي القمرية بالطائف كان من بين هذه المساجد، والذي دائماً ما تتغير الإعلانات على اللوحة الواقعة بداخله، ويراها المُصلُّون أثناء خروجهم، حيث كانت تحمل مُلصقاً بُني على خبر نُشر بإحدى الصحف اليومية عن أن أحد المشايخ قد أفتى بحرمة مُمارسة البنات للرياضة في المدارس؛ مُعلِّلاً ذلك بما تجرُّه من مفاسد، وأن النساء وظيفتهن الجلوس في البيوت وتربية الأولاد. وحمل المُلصَق "عدم الجواز بالمُطالبة بممارسة البنات للرياضة في المدارس، فضلاً عن إقرارها". ويبقى السؤال عن غياب مسؤولي إدارة الأوقاف بالطائف عن مثل تلك الإعلانات، والتي تمتلئ بها المساجد والجوامع بالمحافظة، منها ما قد يتسبَّب في تغيير الأفكار، ما يُعدُّ ذلك مُخالفة واضحة وصريحة قد تستوجب التحقيق مع مَن يتولَّى توزيعها أو تعليقها بمثل تلك اللوحات.