فتحت أمانة محافظة جدة مساء أمس الأنفاق الثلاثة التي طمرتها المياه نتيجة الأمطار التي ضربت المحافظة مؤخراً وهي: نفق الملك عبدالله، الأمير ماجد مع شارع الروضة، والأمير ماجد مع شارع حراء، بعد الانتهاء من أعمال شفط المياه التي تجمعت بداخلها نتيجة الأمطار التي هطلت على المدينة مؤخراً. وكانت الأمانة قد أغلقت الأنفاق الثلاثة احترازياً نتيجة ارتفاع منسوب المياه بداخلهم، حيث نتج عن ارتفاع منسوب المياه في الشوارع والأحياء منع بعض السكان من الوصول إلى منازلهم، وتصدّر حي الشرفية الواقع بجوار نفق طريق الملك عبدالله هذه الأحياء. كما أغلقت نفق تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع الروضة احترازياً وبصفة مؤقتة حتى اكتمال تشغيل المضخات الخاصة به، وبعد الانتهاء من شفط كميات المياه التي تجمعت بالنفق أعيد تشغيله مساء أمس الأحد، ومن المتوقع الانتهاء من مشروع خط تصريف في منطقة النفق ينقل المياه إلى مجرى السيل خلال الأسبوعين القادمين. وفيما يتعلق بنفق تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع حراء، فقد تعرض إلى تدفق مياه الأمطار المنقولة إلى النفق عبر طريق ابن باز، ما أدى إلى زيادة كمية المياه بها عن طاقة المضخات الموجودة في النفق، حيث يوجد به ثلاث مضخات سعة كل واحدة منها "120-150 لتراً في الثانية"، وهو ما أدى إلى غلق النفق لشفط تجمعات المياه منه ثم إعادة تشغيله. وتؤكد الأمانة أنها ستأخذ بعين الاعتبار كافة الاحتياطات لجميع الأنفاق الحالية والمستقبلية فيما يتعلق بتصريف مياه الأمطار، ولديها مشروع سيتم طرحه خلال العام الحالي لتصريف المياه السطحية في نفق الروضة مع الأمير ماجد، الأمير ماجد مع حراء، ونفق طارق بن زياد وغيرها من الأنفاق القائمة والمستقبلية؛ بهدف تصريف المياه السطحية والأمطار بمجرد هطولها بدلاً من دخولها إلى الأنفاق وتصريفها عبر المضخات الموجودة. إلى ذلك، طرحت لجنة البيئة والصحة في المجلس البلدي بجدة مرئياتها عن أداء مقاولي النظافة بالمحافظة أمام استشاري وزارة الشئون البلدية والقروية ومدير عام مشاريع النظافة بالوزارة، في زيارة قام بها الفريق الاستشاري للوقوف على رأي أعضاء المجلس، بهدف تحسين مستوى الأداء وتفعيل دور الجمهور وتطبيق التعليمات الجزائية على المخالفين. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد بمقر المجلس اليوم بحضور حسين بن علوي باعقيل رئيس بلدي جدة، ونائبه المهندس حسن الزهراني، وأعضاء لجنة البيئة والصحة الدكتور حسين البار والمهندس محمد أبو داود، وأمين عام المجلس الأستاذ فؤاد سليم، إضافة إلى مدير عام مشاريع النظافة بالوزارة وممثلي الشركة الاستشارية العالمية. وأضاف: "عرضنا على الوزارة والشركة التوصيات التي طرحها المجلس في جلسات سابقة والدراسة التي قامت بها لجنة البيئة والصحة في هذا الشأن، وأوضحنا بشفافية كاملة القصور الموجود في عمل هذه الشركات، وحذرنا من تفاقم الوضع الصحي في بعض الأحياء خاصة في جنوبجدة، وأشرنا إلى التقارير الدورية التي يتلقاها المجلس البلدي من أمانة المحافظة وأهمية وجود رقابة صارمة على عمل المقاولين لتحقيق أمال وتطلعات سكان جدة".