وجّه فهد بن معمر، محافظ الطائف ، بتشكيل لجان عاجلة للنظر في شكوى مواطن هدم جزءأً من منزله من قبل آليات ومعدات بلدية السيل الصغير (شمال الطائف)، في الوقت الذي كانت فيه زوجته واثنان من أبنائه داخل المنزل الذي تعرض للهدم في صباح أحد الأيام، دون سابق إنذار من قبل البلدية. وطالب المحافظ، اللجان المُشكلة بالبحث في أسباب الهدم دون أن يتم إبلاغ المالك، عن طريق البلدية والتأكد من ملكيته ووثائقه المُتعلقة بالمنزل الذي تعرض للهدم، حيث يقطن المواطن صاحب الشكوى في المنزل المعني منذ عشر سنوات ضمن منازل أخرى مأهولة بالسكان. وكلف مُفتشاً من المحافظة واثنين من الأخوياء بالوقوف على الموقع محل النزاع، وإعداد تقرير بالوضع هناك والمساكن المجاورة للمنزل المُعتدى عليه - بحسب وصف المالك. وكان مالك المنزل سليمان الحربي تفاجأ ذات يوم باتصال من زوجته العاشرة صباحاً، وأبلغته بوقوع "زلزال" قوي، وأن منزلهم الكائن في منطقة القهيب في السيل الصغير (شمال الطائف)، قد تأثر من الزلزال - على حد وصفها - لزوجها. وعند توجه الزوج إلى المنزل تفاجأ بأن جزءاً من منزله قد هدم، وبدخوله المنزل وجد زوجته وقد أغمي عليها؛ كونها تُعاني مرض السكري، حيث قام بإسعافها، لحين أن فاقت من إغماءتها. وذكرت الزوجة أنها رأت المنزل يهتز وشعرت بأنه سيسقط، لكنها سقطت. وخرج الحربي ليستقصي الأمر من جيرانه، حيث أفادوه بأن مُعدات بلدية السيل الصغير هي من هدمت جزءاً من منزله وكذلك منازل أخرى في المنطقة. ولاحقاً انتقل الحربي وزوجته وستة من أطفاله إلى خيمة كان قد نصبها بالقرب من منزله المهدوم، لحين تقدمه بشكوى لدى محافظ الطائف الذي وجه بتشكيل لجنة للبحث في ملابسات الواقعة. وكان المواطن المُتضرر، اشترى قطعة الأرض من مكتب عقاري في الحوية (شمال الطائف) وبشكل رسمي بمبلغ 130 ألف ريال، صادر بحقها صك زراعي وسكني، ولدى سؤاله الجهات المسؤولة، أفادوه بأن المنطقة رسمية ولا توجد عليها مشاكل أو إزالات؛ كون الموقع سكنياً وبه استراحات كثيرة، مؤكداً أنه لم يتلقَ أي بلاغ بالإزالة من قبل الجهة المعنية وهي البلدية التي نفذت عملية الهدم، وخالفت الأنظمة.