وجّه مذيع قناة العربية المعروف محمد أبو عبيد سهام نقد حادة للمجتمعات العربية، ولاسيما ما يتعلق بالتعامل مع المرأة. وقال أبو عبيد: "إن المرأة العربية لم يسلم حالها من صواعق العقد المنصرم، بدءاً من وأد الفتيات بذرائع تقشعر لها الأبدان، ومروراً بزواج القاصرات وإكراه البنت البالغة على الزواج ممن لا ترغب فيه زوجاً، وانتهاء بحالات الطلاق المتصاعدة وما يرافقها من استمرارية للنظرة الجائرة للمطلقة في العالم العربي". وأضاف أن هذا العقد شهد فوضى في الفتاوى، وتوسيع دائرة التحريم حتى صار المرء يسأل إن كان أكل التفاح جائزاً أم ممنوعاً، ويسعى لاستصدار فتوى حول شراء حاجات البيت مساء الثلاثاء.. فلم يشهد عقد فوضى وجدلاً عقيماً، لا عميقاً، حول الفتاوى كعقد فاتحة الألفية الثالثة. وبمناسبة نهاية العام كتب أبو عبيد مقالاً بعنوان "العقد القبيح"، نُشر على موقع "العربية. نت"، قال فيه إن "أحوال العرب والمسلمين اتسمت خلال العقد المنصرم بالتراجع في أمور شتى، وبدلاً من مواجهة ما مسَّهم اتخذوا لأنفسهم صياصي يختبئون فيها محمّلين بمساحيق التجميل ومباضع الجراحة؛ لإظهار الوجه العربي بلا عيوب وكأنه لم يمسسه قرح. إنه العقد الذي عقد صورة العرب والمسلمين، فجاءت كما لو كانوا ماهرين فقط في تفخيخ الأجساد، ومنها الغض النضر؛ لقتل مسلمين وعرب من شتى الديانات والمذاهب. فيكاد العقل لا يصدق عدد مَنْ سقطوا خلال عقد من جراء تلك الهجمات التي لا ترحم بشراً ولا شجراً ولا حجراً".