يُختتم بعد ظهر غدٍ مؤتمر "جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الإسلامية"، الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة، والذي يشارك فيه أكثر من مائة باحث. وقد حفلت الجلسات بالنقاش حول البحوث المقدمة، ولكن بعض الباحثين انتقدوا عدم إتاحة الفرصة الكافية لهم لعرض بحوثهم، التي غالباً ما تكون ما بين 10 و15 دقيقة، إلا أن بعض الباحثين اشتكى من أنه لم يُمنح أكثر من دقيقة واحدة للحديث عن بحثه، في مقابل ثلاث دقائق أُعطيت للمداخل. وبرر المنظمون ذلك بعدم التزام الباحثين بالوقت، وقد تمت الاستعانة ببعض طلاب الجامعة لقراءة ملخصات لبحوث الباحثين؛ ما دفع أحد المشاركين بالقول "لسنا معاقين، ولا نرضى أن نكون مجرد ديكور". وتساءل: "كيف يأتون بطلاب لقراءة ملخصات بحوث أساتذة بحجه عدم التزام الأساتذة بالوقت المخصص لهم؟!". وقال أستاذ جامعي معلقاً على هذا الأمر إنه "غير مقبول"، ووصف الأجواء بأنها "غير ملائمة"، واشتكى بعض الأكاديميين من تكرار أسماء الضيوف، وأيضا تكرار البحوث، وطلب أحد الباحثين أن يتحدث ولو ثلاث دقائق في المؤتمر "ليشعر بأنه قد شارك فعلاً في المؤتمر". وعلل أحد مسؤولي كلية الدعوة والثقافة الإسلامية بالجامعة أمر تكليف بعض الطلاب بقراءة ملخصات بحوث الباحثين بأنه جاء "حفاظاً على الوقت"، و"عدم إعطاء أي وقت إضافي لأي باحث". وتساءل بعض الباحثين: "لماذا لا يتم تخيير الباحث إما أن يلتزم بالوقت المحدد لعرض بحثه أو تكليف آخر بعرضه". مضيفين أن حجة عدم التزام الباحثين بالوقت "غير مقبولة؛ لأنه ممكن إعطاء الباحث خمس دقائق ومن ثم إيقافه". وتمنى الباحثون المشاركون أن تكون الجامعة قامت بكتابة اسم كل باحث على الدرع الهدية الذي تقدمه لهم نظير مشاركاتهم في هذا المؤتمر الكبير، قائلين: "إن ذلك كان يثبت مشاركتهم في المؤتمر". في الوقت نفسه أجمع الباحثون على حسن التنظيم، والدور الذي بذله المنظمون في إنجاح المؤتمر، وحسن الاستضافة للعدد الكبير من الضيوف، وتغطية البحوث لمحاور المؤتمر، مطالبين ببذل الجهود لتوثيق دور المملكة الدعوي والإغاثي في خدمة الإسلام والمسلمين.