تعقيباً على منتدى (واقعية مشاركة المرأة في التنمية الوطنية 1431ه) الذي أقامه مركز السيدة خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- المنبثق عن الغرفة التجارية بجدة، ترصد الكاتبة الصحفية أ.د. نجاح أحمد الظهار، في صحيفة "المدينة" تمزق قضايا المرأة السعودية بين فريقين، الأول يسعى جاهداً لجعل المرأة السعودية صورة ممسوخة من المرأة الغربية، والثاني يريد أن يقبرها في بيتها، ويعزلها عن مجتمعها، متسائلة: ما الحاجة إلى وجود رجال في هذه المؤتمرات؟ ومطالبة بتوحد الداعيات والمطالبات بحقوق المرأة تحت مظلة الإسلام، والابتعاد عن التصادم مع أعراف المجتمع التي تتوافق مع ديننا وخصوصيتنا. في صحيفة "الرياض" يعود الكاتب الصحفي تركي عبد الله السديري إلى شخصية العاطل السعودي، مشيراً إلى دراسة اقتصادية حديثة، كشفت أن منشآت القطاع الصناعي تعتبر عدم التزام السعوديين بمواعيد عملهم وراء الحد من توظيفهم، ومؤكداً أن "السعودة" وحدها ليست وسيلة العمل.
كاتبة سعودية: بعضهم يسعى لجعل المرأة صورة ممسوخة من المرأة الغربية وآخرون يريدون أن يقبروها في بيتها تعقيباً على منتدى (واقعية مشاركة المرأة في التنمية الوطنية 1431ه) الذي أقامه مركز السيدة خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- المنبثق عن الغرفة التجارية بجدة، ترصد الكاتبة الصحفية أ.د. نجاح أحمد الظهار، في صحيفة "المدينة" تمزق قضايا المرأة السعودية بين فريقين، الأول يسعى جاهداً لجعل المرأة السعودية صورة ممسوخة من المرأة الغربية، والثاني يريد أن يقبرها في بيتها، ويعزلها عن مجتمعها، متسائلة: ما الحاجة إلى وجود رجال في هذه المؤتمرات؟ ومطالبة بتوحد الداعيات والمطالبات بحقوق المرأة تحت مظلة الإسلام، والابتعاد عن التصادم مع أعراف المجتمع التي تتوافق مع ديننا وخصوصيتنا، ففي مقالها "يا معشر النساء اتَّحدن!" تقول الكاتبة: "السؤال الذي تولد من رؤية المؤتمرات والندوات الخاصة بقضايا المرأة هو: ما الحاجة إلى وجود رجال في هذه المؤتمرات؟ ألا تناقض المرأة نفسها حين تتذمر من وصاية الرجل عليها، ثم تأتي لتصدّره في قضاياها، وتهمل التحاور مع بنات جنسها المختلفات معها في الرأي؟"، وتخلص الكاتبة إلى "أن قضايا المرأة السعودية اليوم باتت بين شقي رحى، فمن سائر في ركاب الغرب، مقتفٍ أثره حذو القذة بالقذة، وهو يسعى جاهداً لجعل المرأة السعودية صورة ممسوخة عن المرأة الغربية، قاصداً متقصداً، أو جاهلاً مقلداً، وفريق آخر يريد أن يقبرها في بيتها، ويعزلها عن مجتمعها، وعن عصرها الذي تعيش فيه، مفسراً القرار في البيت الذي تشير إليه الآية الكريمة: (وقرن في بيوتكن) بالقبر والانعزال، وجرّدها من كل فكر وعلم ونشاط اجتماعي"، ثم تركز الكاتبة على خصوصية المرأة السعودية وتقول: "لماذا لا يكون للمرأة السعودية تجربة رائدة وفريدة، بعيداً عن تقليد الشرق أو الغرب، ولنا في تأنيث بعض الوظائف مثل البنوك والجوازات دليل على تميز المرأة السعودية بهذه الخصوصية. فتجارب المرأة الغربية لا تتناسب مع تكويننا الديني والاجتماعي، وتقليدنا لها هو مسخ لهويتنا، وكذلك تجارب المرأة العربية في مصر وسوريا والجزائر.. لا يمكن أن تنطبق على المرأة السعودية، لأن للاستعمار دوره في بلورة تلك التجارب وتشكيلها، وتهيئة المجتمع لقبولها، إذ مر بظروف اقتصادية وسياسية وثقافية مهدت لمرحلة انتقالية في جميع مناحي الحياة، أما بلاد الحرمين، فلم ترضخ للاستعمار -بفضل الله تعالى- لذا فهي بلاد لها خصوصيتها، شئنا أم أبينا، وهذه الخصوصية ستظل مطبوعة على جبينها ما دامت منابر الحرمين تصدع بالأذان فيها"، وتدعو الكاتبة إلى توحد جهود المرأة السعودية وتقول: "لماذا لا تجلس جميع الداعيات والمطالبات بحقوق المرأة على اختلاف مشاربهن إلى طاولة واحدة للحوار، وبروح الألفة والمحبة؟ فالجميع يستظل بمظلة الإسلام، ويدعو إليه، وينافح عنه. على المرأة أن تتريث وتتروّى، وتبتعد عن كل الطرق التصادمية مع أعراف المجتمع التي تتوافق مع دينها، فهي إن أغفلت ذلك فلن تجني إلا عدداً أكبر من المعارضين والمناهضين لفكرتها"، وتنهي الكاتبة بقولها: إن "التركيبة المجتمعية بجميع روافدها تختلف عن الدول الأخرى، والتغيير في هذه التركيبة يحتاج إلى نوع من الملاءمة والمواءمة لا الإجبار والمصادمة".
تركي السديري: بعض الشباب السعودي عاطلون مدللون في صحيفة "الرياض" يعود الكاتب الصحفي تركي عبد الله السديري إلى شخصية العاطل السعودي، مشيراً إلى دراسة اقتصادية حديثة، كشفت أن منشآت القطاع الصناعي تعتبر عدم التزام السعوديين بمواعيد عملهم وراء الحد من توظيفهم، ومؤكدا أن "السعودة" وحدها ليست وسيلة العمل، ففي مقاله "العاطل المدلل.. مرة أخرى" يقول الكاتب: "قبل بضعة أشهر كتبت موضوعاً عن العاطل المدلل، استعرضت فيه أنه يضاف إلى إهمال مواقع العمل المحلية وامتلائها بالعمالة غير المحلية أن عدداً ممّن يعانون البطالة تنقصهم جدّية ولاء العامل الأجنبي لعمله.. زمناً ومهمات.. فبعض الشباب السعودي -وليس كلهم- يريدون تكييف ساعات العمل حسب رغباتهم وليس ظروفهم الطارئة، فمثلاً إذا كان الدوام يبدأ عند الساعة الثامنة فهو لا يصل إلى موقع العمل إلا عند العاشرة، وإذا كان الانصراف عند الساعة الثانية ظهراً فهو يغادر قبل ذلك بساعتين.. هذه المسلكية لست أسمع عنها فقط، ولكنني عانيت منها بما حصل من إخلال بالالتزام عندنا هنا في جريدة "الرياض"، ولم نسيطر على هذا الوضع إلا بصعوبة بالغة"، ثم يشير الكاتب إلى دراسة خلصت إلى النتيجة نفسه، ويقول: "نشرت جريدة الوطن في عددها يوم السبت الماضي خبراً عن دراسة اقتصادية حديثة، أن منشآت القطاع الصناعي تعتبر عدم التزام السعوديين بمواعيد عملهم وراء الحد من توظيفهم.. ثم تتواصل الدراسة فتقول: إن 1006 مصانع نسبة السعوديين فيها تعادل 18 % بما يعادل عشرة سعوديين في المصنع الواحد مقابل 47 من المقيمين.."، ويعلق الكاتب بقوله: "يجب أن تكون هناك توعية شاملة توضح أن السعودة وحدها ليست وسيلة العمل، لكنها ضرورتها متى كان الشاب الباحث عن العمل في مستوى احترام عمله زمناً وأداء، وأن توجد أيضاً مواقع تأهيل متعددة التخصصات..".